إعلان

بريطانيا: بوكو حرام ستزيد تعاونها مع داعش إذا عزز وجوده في ليبيا

12:03 م الأحد 15 مايو 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أبوجا – رويترز:

أعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند انه من المحتمل أن يزيد متشددو جماعة "بوكو حرام" تعاونهم مع تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش إذا 

عزز "التنظيم" وجوده في ليبيا.

وبايعت "بوكو حرام" التي تشن تمرداً منذ سبع سنوات في شمال نيجيريا، "داعش" العام الماضي، الذي أسس موطئ قدم في ليبيا مستغلاً الفراغ الأمني هناك.

وعلى رغم أن حجم التعاون بينهما مجهول، لكن المسؤولين الغربيين قلقون من احتمال أن يؤدي تزايد وجود "داعش" في ليبيا وعلاقته مع "بوكو حرام" 

إلى توغل صوب الجنوب في منطقة الساحل وإنشاء نقطة انطلاق لشن هجمات أوسع.

وقال مسؤول أميركي كبير يوم الجمعة أن هناك علامات تدل على أن مقاتلي "بوكو حرام" يذهبون من نيجيريا إلى ليبيا عبر الحدود المليئة بالثغرات إلى 

الدول الواقعة جنوب الصحراء.

وصرّح هاموند خلال مؤتمر أمني في نيجيريا أمس السبت "لو رأينا داعش تؤسس وجوداً أقوى لها في ليبيا، سيبدو ذلك لأشخاص كثيرين على أنه طريق 

اتصال مباشر، ومن المرجح أن يصعّد ذلك التعاون العملي بين الجماعتين".

وأضاف في ما يتعلّق بالتعاون بين الجماعتين ان "النية موجودة بشكل واضح، لكن ما زالت الأدلة على وجود تعاون فعلي قليلة إلى حد ما". ونبّه عددٌ 

من الزعماء الأفارقة في المؤتمر إلى أن الاستقرار في ليبيا أمر أساسي لمحاربة "بوكو حرام" وتعزيز الأمن في المنطقة.

وقال الرئيس النيجيري محمد بخاري أن الجيش استعاد تقريباً كل الأراضي التي استولت عليها "بوكو حرام" على رغم أن الجماعة ما زالت تشن 

تفجيرات انتحارية، مضيفاً ان "ما تبقى هو طرد الإرهابيين من معاقلهم في أحراش سامبيسا (شمال شرقي نيجيريا)، وتحرير فتيات تشيبوك وضحايا 

الخطف الآخرين بسلام".

وأشار إلى 219 تلميذة خطفتهم "بوكو حرام" في تشيبوك عام 2014، موضحاً ان "الجيش النيجيري يحترم حقوق الإنسان عندما يتعامل مع المدنيين، 

وهو شرط تفرضه الولايات المتحدة لتلبية طلبات بيع طائرات وأسلحة أخرى لنيجيريا".

وعرقلت الولايات المتحدة بيع أسلحة لنيجيريا خلال ولاية الرئيس النيجيري السابق غودلاك جوناثان إلى حد ما بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان. 

وقال مسؤولون أميركيون الشهر الجاري أن واشنطن ترغب في بيع ما يصل إلى 12 طائرة هجومية من طراز "أيه-29 سوبر توكانو" إلى نيجيريا، بعد موافقة الكونجرس.

من جهة أخرى، أكد هاموند ضرورة أن يعالج بخاري الشكاوى في منطقة الدلتا حيث يفجر متشددون خطوط أنابيب في صراع أصبح يمثل "قلقاً  كبيراً".

وشهدت مستنقعات الدلتا الجنوبية سلسلة من الهجمات على خطوط الأنابيب ومنشآت النفط والغاز الأخرى، والتي أدت إلى تقليص إنتاج 

نيجيريا إلى 300 ألف برميل يومياً وإغلاق ميناء تصدير رئيس ومصفاتين.

وقال هاموند على هامش المؤتمر في أبوجا أن "فكرة أن يكون ردك بإرسال تشكيلات كبيرة من الجيش النيجيري إلى الدلتا لا تحقق نجاحاً"، موضحاً ان 

ليس للجيش القدرة على ذلك إذ يقاتل "بوكو حرام" في الشمال. وتابع "على بخاري أن يثبت انه لا يتجاهل الدلتا ويشارك في التحديات فيها كونه رئيساً 

من الشمال".

وأرسلت نيجيريا تعزيزات من الجيش لتعقب المتشددين، ولكن هاموند اعتبر انه يجب على بخاري معالجة الأسباب الجذرية لأن المواجهة العسكرية ربّما 

تفضي إلى "كارثة".

وتمثل مبيعات النفط الخام من منطقة الدلتا 70 في المئة من الدخل القومي في أكبر اقتصاد في أفريقيا، لكن السكان الذين يتعاطف بعضهم مع 

المتشددين يشكون من الفقر منذ فترة طويلة.

ولم يقم بخاري بزيارة الدلتا المسيحية منذ توليه السلطة قبل عام، الأمر الذي سلطت جماعة "منتقمو دلتا النيجر" المتشددة الضوء عليه، وأعلنت 

مسؤوليتها عن سلسلة من الهجمات على خطوط الأنابيب.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان