الإعلام الخليجي يتجاهل "وثائق بنما" لإدانتها لملوك ورموز من الأسر الحاكمة
القاهرة- (مصراوي):
قالت وكالة "فرانس 24" الإخبارية إن الصحف ووسائل الإعلان الخليجية تجاهلت ما نُشر من وثائق بنما المسربة، والتي أدانت مجموعة من رؤساء وحكومات ووزراء وملوك وامراء وأفراد من أسر مالكة، كان من بينهم خمس شخصيات خليجية، وهم ملك السعودية، وولي العهد، وأمير قطر السابق، ورئيس وزرائه السابق، ورئيس الإمارات.
وذكرت الوكالة أن الوثائق التي وصل عددها إلى حوالي 11.8 مليون وثيقة، تحتوي على عقود لما يزيد عن 200 ألف شركة في جزر العذراء البريطانية، بالإضافة إلى اسماء وهويات مجهولة كان هدفها إخفاء هويات المستفيدين الاصليين منها.
أشارت الوكالة إلى الاتهامات الموجهة إلى الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن نايف آل سعود، وأمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني، ورئيس وزرائه حمد بن جاسم، وخليفة بن زايد آل نهيان، بالإضافة إلى مجموعة من أفراد الأسر الحاكمة في الخليج العربي.
وعلى الرغم من اهتمام العالم أجمع بهذه الوثائق التي نشرها موقع صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية، تقول الوكالة إن الصحافة الخليجية اختارت اسلوبا اخر في التعامل مع الأزمة، ووصفته بـ"اسلوب النعامة في إخفاء رأسها بالرمال".
بحسب الوكالة، فإن أغلب الصحف السعودية والقطرية والإماراتية التي نشرت أخبار الوثائق، تحدثت عنه وكأنه تصفية حسابات سياسية مع خصوم دولها كروسيا، ورئيسها بوتين، وسوريا ونظامها.
كما أشارت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية لعدد من المقالات العامة والتي لم تذكر فيها ولو بكلمة واحدة الشخصيات الخليجية التي ذُكرت في الوثائق، ولكنها ركزت على أسرة الرئيس الصيني شين جين بينج، وغيره من القادة الصينين، وقادة وزعماء أوروبا، أما التليفزيون السعودي، فألقى الضوء على مقاضاة اللاعب الإسباني ليونيل ميسي لوسائل الإعلام الإسبانية التي نشرت التقارير والوثائق التي تدينه بامتلاك شركات خارجية، تساعده على التهرب الضريبي.
فيديو قد يعجبك: