إعلان

إخراج طالب عراقي من طائرة أمريكية لتحدثه العربية

10:43 ص الإثنين 18 أبريل 2016

إخراج طالب عراقي من طائرة أمريكية

كتبت- هدى الشيمي:

تم إخراج طالب جامعي، من طائرة أمريكية، بعد تحدثه باللغة العربية على متن الطائرة في مطلع هذا الشهر، بعد استماع راكب آخر له، ورفض البقاء على نفس الطائرة معه.

تقول صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن خير الدين مخزومي الذي ذهب لأمريكا كلاجئ عراقي، طالب في السنة الأخيرة في جامعة كاليفورنيا، كان على متن طائرة متجهة من لوس أنجلوس إلى أوكلاند في السادس من إبريل الجاري، وتحدث هاتفيا مع عمه في العاصمة العراقية بغداد، لإخباره بحضور احتفالية شملت خطابا للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

يقول مخزومي "كنت متحمسا وأرغب في التحدث مع عمي وإخباره بالأمر، كما أخبرته بالطعام الذي اتناوله في تلك الاحتفالية، وعن اللحظة التي قام فيها ووجه سؤالا لبان كي مون عن تنظيم داعش"، ولكن على ما يبدو أن حديثه ازعج راكبة جالسة بالقرب منه، وأكدت لمضيف جوي أنها سمعته يقول تهديدات خطيرة، بحسب البيان الصادر عن الخطوط الجوية.

بحسب الصحيفة فإن مخزومي علم أن هناك شيء خاطئ فور إنهائه للمكالمته، ورؤيته للسيدة التي كانت تجلس أمامه تترك مقعدها وتقف عن باب الطائرة، وتحدق فيه، ويقول "تركت مقعدها عندما سمعتني اقول لعمي سأتحدث إليك ثانية عندما تهبط الطائرة إن شاء الله"، وفي هذه اللحظة تمنى ألا تكون تبلغ عنه طاقم الطائرة.

وبعد دقائق جاء رجل يتحدث باللغة العربية، وعرف نفسه إليه، ثم عاد للتحدث بالإنجليزية وقال له "لماذا تتحدث العربية على متن الطائرة؟"، وفي هذه اللحظة شعر مخزومي بالخوف الشديد، ولكنه شعر أيضا بالأستياء لأن ذلك الرجل تحدث إليه وكأنه حيوان.

رد مخزومي على ذلك الرجل قائلا "هكذا تنتشر الاسلاموفوبيا في هذه البلد"، فتسبب رده ذلك في غضب الرجل، والذي طلب منه النزول من الطائرة.
وفقا لزهرة بيلو، المدير التنفيذي لمكتب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، في منطقة خليج سان فرانسيسكو، فإن هناك ست حالات على الأقل من المسلمين الذين يجبروا على الخروج من الطائرة قبل اقلاعها هذا العام، حيث تم إخراج مسلم آخر من طائرة في رحلة في شيكاغو الاسبوع الماضي.

قالت بيلو إن المسئولين قلقين للغاية من زيادة المضايقات التي ليس لها أي سبب، والتي يواجهها المسلمين عند محاولتهم للسفر أو الانتقال من مكان لآخر.

ومن جانبها، أشارت براندي كينج، المتحدثة باسم الخطوط الجوية، أنهم غير قادرين على التعليق على تصرفات أحد العاملين، موضحة أنهم سيتواصلوا معه في لوس أنجلوس يوم السبت، لأن الاسم الذي ابلغهم به مخزومي لم يكن صحيحا.

أخبر مخزومي الصحيفة إن مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكي "إف.بي.أي"، قال له إن واحد من طاقم الطيارة تلقى شكوى من راكب بأنه كان يتحدث عن الاستشهاد، وأنه استخدم كلمات مرتبطة بالجهاد، ولكنه أنكر كل الاتهامات.

بعد مرور مخزومي بذلك الموقف الصعب، استطاع السفر في رحلة أخرى، وأوضح أنه لا ينوى اتخاذ أي اجراءات قانونية تجاه الشركة، ولكنه يرغب في أن تعتذر له شركة الطيران، بسبب الطريقة التي تعامل بها معه ذلك الشخص على متن الطائرة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان