تقرير فرنسي: العلاقات المصرية السعودية في أوجها

كتبت- أسماء ابراهيم:

خلال زيارته الأولى بعد انقطاع دام 5 سنوات عقب الثورة المصرية زار الملك سلمان ملك المملكة العربية السعودية مصر، واستقبله الرئيس السيسي في المطار على سجادة حمراء مع فرقة عسكرية، بالابتسامات والعناق وحشد من الصحفيين ورحب السيسي بالزائر ترحيبا شديدا وقال له "أهلا بك في مصر منزلك الثاني".

وتم منح الملك السعودي قلادة النيل فور وصوله وهي أعلى وسام مصري مصنوعة من الذهب الخالص، وقد حظي بها من قبله الكاتب المصري نجيب محفوظ ونيلسون مانديلا وأنور السادات والملكة اليزابيث وقابوس بن سعيد سلطان عمان وكان من الذين دعموا مصر في موضوع عملية السلام مع إسرائيل- بحسب موقع اي 24 نيوز التلفزيوني.

وكانت العلاقة غير مستقرة بين مصر والسعودية منذ ثورة يناير حتى أنها عرضت على مبارك اللجوء السياسي في أراضيها، لكن مبارك رفض وقرر المثول للمحاكمة التي ما زالت مستمرة حتى الآن.

وبعد تسلم مرسي الحكم في مصر كادت العلاقات المصرية السعودية تنقطع تماما، وبعد 30 يونيو عادت العلاقات مع مصر لمجاريها واغدقت المملكة النفطية المليارات على الاقتصاد المصري لترسيخ حكم المشير السيسي ودعمه في شتى النواحي.

وأوضح الموقع ان رغبة المملكة في استمرار وتقوية علاقتها مع مصر يتلخص في كون مصر حليفة استراتيجية للملكة السعودية في التحالف السني ضد ايران التي تمثل العدو الشيعي، وعلى الرغم من الخلاف حول مصير الاسد الا ان العلاقات السعودية المصرية لم تخبو.

ويوضح الموقع انه بعد ان نأت روسيا بنفسها عن مصر بعد تفجير الطائرة الروسية في سيناء وتوتر العلاقات المصرية الايطالية وتعليق اوباما على سوء حقوق الانسان في مصر وصل ملك السعودية لإنقاذ مصر في الوقت المناسب ووقع 17 اتفاقية تعاون بين البلدين وتعهد بعدد من المشاريع لتنمية سيناء وبناء جامعة فيها وتحسين الزراعة.

وكان ابرز ثمار هذه الزيارة هو اعلان المك سلمان نيته انشاء جسر بري بين مصر والسعودية عبر البحر الاحمر وسيمتد الجسر من مكان قريب من شرم الشيخ الى تبوك السعودية ويستغرق عبوره 20 دقيقة فقط، بطول 15 كيلو متر.

وسيتمكن الكثير من الحجاج الافارقة السفر للحج إلى مكة عبر الجسر البري في مصر ومن شأنه أيضا أن يساعد على سهولة نقل النفط من السعودية إلى مصر وتسهيل التجارة وغيرها.

وتخشى إسرائيل ان يكون هذا الجسر مفيدا للقوات السعودية والمصرية في حال رغبوا محاربتها فسيكون العبور سهلا جدا لذلك عملت اسرائيل على إقناع مبارك بان بناء هذا الجسر فكرة سيئة وسيضر بالسياحة في سيناء.