إعلان

تليجراف: اليونان تحذر من عدم قدرتها بحبس آلاف المهاجرين على أراضيها

01:38 م الأحد 06 مارس 2016

لندن - (أ ش أ): 

أصدرت اليونان تحذيرا شديد اللهجة عشية قمة طارئة بشأن أزمة الهجرة، أعلنت فيه أنها لن تتمكن من منع عشرات الآلاف من الأشخاص من عبور حدودها الشمالية ومواصلة رحلتهم إلى أوروبا.

وقال وزير شئون حماية المواطن اليوناني نيكولاس توسكاس في تصريحات خاصة لصحيفة (ذا تليجراف) البريطانية أن أوروبا توهم نفسها بالاعتقاد 

بأنه يمكن حبس اللاجئين في بلاده.

وذكرت الصحيفة البريطانية- في سياق تقرير نشرته على موقعها الالكتروني اليوم الأحد- أنه من المقرر أن يعقد الاتحاد الأوروبي قمة طارئة مع تركيا 

غدا الاثنين وسط مؤشرات على قرب التوصل لاتفاق في هذا الشأن. وأوضحت أنه بموجب هذا الاتفاق المقترح، ستستعيد تركيا جميع المهاجرين 

لأسباب اقتصادية والموجودين حاليا في اليونان - والمعروف عموما بأنهم كل من هم غير سوريين - في مقابل أن يقبل الاتحاد الأوروبي اللاجئين مباشرة 

من معسكراتها.

ولفتت إلى أن الهدف من هذا الاتفاق هو وقف تدفق اللاجئين عبر بحر إيجه، حيث يهبط حوالي ألف شخص يوميا على جزيرة (ليسبوس) اليونانية 

وحدها، مشيرة إلى أن عدد سكان ليسبوس يبلغ 85 ألف نسمة، مما يعني أن نسبة تدفق اللاجئين إلى الجزيرة تصل إلى 2ر1 في المئة من سكانها 

المقيمين كل 24 ساعة.

وذكرت التليجراف أن أكثر من 125 ألف مهاجر وصلوا إلى اليونان حتى الآن هذا العام، وهو رقم يفوق 12 مرة الرقم المسجل خلال نفس الفترة من 

عام 2015.

وأشارت إلى ظهور حشد جديد من اللاجئين على الحدود الشمالية لليونان مع مقدونيا حيث ينتظر حوالى 30 ألف شخص عبور الحدود، موضحة أن 

هذه الحشود سببها قرار مقدونيا يإغلاق حدودها.

بيد أن توسكاس حذر من أن السلطات اليونانية قد تجد استحالة في منع المهاجرين من عبور الحدود- ما لم توافق الدول الأوروبية الأخرى على 

استقبال حصتها العادلة.. وقال: "سيجدون طريقا للعبور، ربما بأعداد قليلة، لكنهم سيذهبون الى أي مكان يريدونه. ولذا فإن السبيل الوحيد للحيلولة 

دون حدوث ذلك، هو التعاون بطريقة شاملة".

وتابع قائلا " لا نريد أن نسمح لهم بالعبور، ولكن الحدود طويلة جدا ونحن لا نكف عن محاولة منعهم. ننشر الشرطة والجيش بالكامل تقريبا لمراقبة 

هذه الحدود، غير أنه من الصعب للغاية مراقبة الحدود البحرية والتضاريس الجبلية".

وأكد أنه لا يمكن لليونان "أن تكون "الثقب الأسود" لاوروبا، ورحب بعرض المساعدات الذي قدمه الاتحاد الاوروبي بقيمة 300 مليون يورو - ولكنه 

نبه الى ضرورة عدم اعتباره حلا للأزمة".

وجادل الوزير اليوناني بأن هذا هو الحل العملي الوحيد، ليس فقط لأن 2 أو 3 في المئة فقط من الوافدين يريدون طلب اللجوء فعلا في اليونان، ولكن 

لأن البقية يهدفون إلى مواصلة رحلتهم إلى ألمانيا والنمسا وغيرها من الدول الغنية في شمال أوروبا.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان