صاحب سيلفي الطائرة المصرية المخطوفة يروي تفاصيل الصورة
كتبت - هدى الشيمي:
نشر البريطاني بين اينيس صورته بجانب سيف الدين مصطفى، مختطف الطائرة المصرية، وصفها بـ"أفضل صورة سيلفي في الحياة"، وفي ظرف دقائق معدودة حققت الصورة انتشارا غير مسبوق على مواقع التواصل الاجتماعي.
بحسب صحيفة الجارديان البريطانية، فإن اينيس، 26 عاما، كان من بين الرهائن السبعة -ثلاثة ركاب، وأربعة من طاقم الطائرة- المحتجزين، بعد اختطاف الطائرة التي كانت متجهة من الاسكندرية إلى القاهرة، والتي أجبر سيف الدين قائدها على الهبوط في قبرص أمس الثلاثاء.
في حوار لاينيس الذي يعيش في مدينة ابردين الاسكتلندية، مع صحيفة "ذا صن" البريطانية يقول إن والدته تصاب بالقلق عليه دائما، وتطلب منه ألا يفعل أشياء تلفت إليه الانتباه، فتعرضه للخطر، ولكنه فور الحصول على صورة مع المختطف أرسلها لأصدقائه، وطلب منهم متابعة الأخبار.
يشير اينيس إلى أنه طلب من المضيفة على الطائرة ترجمة الحديث بينه وبين المختطف، وأن تسأله إذا كان هناك فرصة لكي يلتقط صورة "سيلفي" مع المختطف، ثم تفاجئ بموافقته، ويقول "شعرت في تلك اللحظة بالقشعريرة، ولكنني وقفت وابتسمت ونشرت الصورة"، مؤكدا على أنها أفضل صورة سيلفي له على الأطلاق.
ويتابع قوله "لا أعلم لماذا قمت بذلك، ولكني لم اشعر بالخوف، وقررت الحصول على الصورة معه، والشعور ببعض المتعة، لأنه إذا كان بحوزته حازم ناسف سيقضي علينا جميعا، ولن أخسر شيئا في أي حال من الأحوال"، ولكنه عندما وقف مع سيف الدين لكي يلتقط الصورة، تأكد من أنها الحزام الناسف الذي يضعه على خصره غير حقيقي، فعاد إلى مقعده وهو في هدوء تام.
ما أثار جدلا حقيقيا حول الصور هو ظهور الحزام الناسف المزور الذي يرتديه مختطف الطائرة بوضوح، بالإضافة إلى نشر الصورة قبل انتهاء الأزمة.
ويعتقد تيري ابتر، طبيب نفسي في جامعة كامبريدج، أن ما دفع انيس لالتقاط الصورة ونشرها، هو اصابتها بالنرجسية، ورغبته في الالتفاف الجميع حوله، واستحواذه على الأضواء، حتى إذا كان الوضع خطيرا أو مرعبا.
فيديو قد يعجبك: