الدايلي ميل: فيلم وثائقي سعودي يكشف الحياة السرية الدموية للمملكة العربية
كتبت- هدى الشيمي:
قامت السلطات السعودية بتعليق خمسة جثث بين رافعتين، ووضعتهم أمام الجميع، لكي يتمكنوا من رؤيتهم، ويصبحوا تذكرة لهم.
تقول صحيفة الدايلي ميل البريطانية، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن الجثث الخمسة لخمسة لصوص، حُكم عليهم بالإعدام شنقا، قبل تعليق جثثهم في الهواء أمام العامة لأيام.
وتشير الصحيفة إلى أن هذا المشهد يعد واحد في فيلم وثائقي، من المقرر عرضه هذا الأسبوع، لتسليط الضوء على الحياة الدامية التي يعيشها المواطنون داخل المملكة العربية السعودية.
يضم الفيلم مجموعة من المشاهد الدامية للقطات مروعة لعمليات الإعدام والقتل، من بينهم مشهد الحكم بالإعدام على سيدة ترتدي ملابس سوداء، بعد اتهامها بقتل ابنة زوجها، وأثناء تنفيذ حكم الإعدام عليها باستخدام السيف، صرخت قائلة "لم ارتكب هذه الجريمة".
ما يجعل هذا الفيلم مختلفا من وجهة نظر الصحيفة، على الرغم من معرفة الجميع مدى وحشية النظام السعودي، لأنه توثيق لتلك الجرائم على شرائط فيلمية.
ومن بين المشاهد الإعدام الأخرى التي تظهر في الفيلم، مشهد أخر لمنفذ عمليات الإعدام، يرتدي العباءة البيضاء التي يرتديها السعوديون، يمسك بسيف ويرفعه إلى أعلى ثم ينزله على رقبة أحدهم، فتقع على الأرض مبتعدة عن جسده.
ومن بين مشاهد الفيلم، واحد يظهر في ضباط الشرطة يضربون النساء بالسياط، الذين يعتبرونهم مواطنين من الدرجة الثانية، ومن شدة الضرب تقع واحدة من النساء على الأرض تصرخ بشدة.
وفي سياق مماثل، يظهر أحد عملاء في مركز تسوق، يدفع واحدة من العميلات إلى الأرض بدون أي سبب، ثم يمضي ويتركها على الأرض.
ترى الصحيفة أن صناع هذا الفيلم حاولوا التركيز على توضيح مدى وحشية وشراسة النظام الديكتاتوري الحاكم للسعودية، والذي يرفض أي معارضة.
ومع ذلك، تقول الصحيفة إن السعودية أقرب حلفاء بريطانيا، ليس فقط في الشرق الأوسط ولكن في العالم، وتقوم بينهم علاقة تبادلية، تقدم لها بريطانيا قوات الأمن، وتبيع لها السعودية النفط.
في المملكة العربية السعودية قد يتسبب أي نوع من أنواع المعارضة في الضرب، أو السجن، أو الجلد، أو عمليات إعدام وقطع الرؤوس، والتي تحدث بشكل شبه يومي في المملكة، ومع ذلك يعد أشرس عقاب، هو العقاب الأخلاقي، الذي تطبقه الشرطة الدينية التي تقوم بدوريات في الشوارع، ومراكز التسوق.
استطاع صناع الفيلم بشجاعتهم غير العادية، وبالتعاون مع العديد من الناشطين السعوديين، عرض لقطات سرية، للضرب وقطع الرؤوس، وكشف التفاوت الكبير بين الطبقات في السعودية، ويظهر فيه مجموعة من الرجال والنساء الذين يتحدثون عن ديكتاتورية النظام الحاكم في السعودية، بالإضافة إلى اسلوب المدارس السعودية في نشر الكراهية تجاه الأديان الأخرى.
لكراهية تجاه الأديان الأخرى.
فيديو قد يعجبك: