وثيقة مسربة من داعش تكشف هوية أحد أعضائها الانتحاريين
كتبت- هدى الشيمي:
توفرت لمحمد جاكير علي، كافة السبل والأسباب لكي يكون شاب متميز، يملك مستقبل واعد، ولكنه ترك دراسة القانون، في إحدى الجامعات البريطانية المرموقة، وذهب للتطوع لكي يكون انتحاري في تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
تقول صحيفة الدايلي ميل البريطانية إن علي كان أحد القتلى في يناير 2014 بعد تجنيده، وذلك بحسب الملفات المسربة من سوريا، وحصلت عليها الصحيفة.
بحسب الملفات، فإن علي لم يكن مثل باقي المتطوعين البريطانيين والأجانب الآخرين، الذي رغبوا في القتال، ولكنه رغب في أن يقوم بأعمال استشهادية.
تحدثت الصحيفة مع اصدقاء علي، وأكدوا أنه كان طالب متميز، لم يكن هناك أي مؤشر لميوله المتطرفة، أو رغبته في الانضمام للتنظيم، سوى صورة واحدة التقطت له خارج مدينته، في أحد المناطق شمال العاصمة البريطانية لندن، وهو يرتدي جلباب إسلامي، أما والديه فدمروا كل صوره باستثناء هذه الصورة، ولكنهم أكدوا أنه كان ولد جيد، رغب فقط في مساعدة السوريين.
يوجد ملف علي بين 22 ألف وثيقة أخرى لمقاتلين في داعش، من بينهم وثائق لمدرس، ولشخص أخر اغتصب فتاة مراهقة، في عمرها السادس عشر، بالإضافة إلى ملف لشخص يدعى ابراهيم كبير صادق، مسيحي اعتنق الاسلام، انتقل علي برفقة عائلته من اريتريا إلى انجلترا، وحصل على شهادة في الاقتصاد من جامعة نوتنجهام، وتعتقد عائلته إنه مازال حيا في سوريا.
وعلى الرغم من تطوعه للقيام بأعمال استشهادية، يقول أهل علي، إنه قتل بسبب هجوم مسلح في سوريا، وتشير والدته إلى أنه كان طبيعي جدا في اليوم الذي سبق مغادرته، ولم يقم بأي عمل يثير الشك، حيث طلب منها إعداد وجبته المفضلة، ومكث في المنزل برفقة العائلة، ولكنه منذ فترة أخبرها إن العديد من زملائه في الجامعة، ذهبوا إلى سوريا من أجل المساعدة، وهو يفكر في الأمر.
درس علي الاقتصاد في جامعة ويستمنستر، التي درس وتخرج منها محمد إموازي، المعروف باسم الجهادي جون، وكان المسئول عن ذبح رهائن داعش.
ولفت والده، سائق التاكسي محمد بلبل، إلى ذكر علي مرة أو مرتين مسألة الذهاب إلى سوريا، ومساعدة اللاجئين، ولكنه رفض بشدة، ويقول "قبل وفاته بيومين أرسل إلينا رسالة يطلب مننا الدعاء له".
فيديو قد يعجبك: