إعلان

عائلة سورية في بريطانيا يجتمع شملها بطفلها بعد غياب أربعة أشهر

01:14 م الإثنين 22 فبراير 2016

عائلة سورية في بريطانيا يجتمع شملها بطفلها بعد غيا

كتبت- هدى الشيمي:

تقول صحيفة الاندبندنت البريطانية، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن موسى الشاكري التقى بابنه الصغير عمر، لأول مرة منذ أربعة أشهر، بعد انفصالهما عن بعض، بسبب الحرب، والديكتاتورية المسيطران على سوريا.

أشارت الصحيفة إلى انتقال موسى برفقة زوجته الحامل آنذاك، رجاء، وابنائهم الأربعة من مدينة حلب، إلى لبنان استعدادا للسفر إلى بريطانيا، وهناك أنجبت رجاء ابنها عمر.

في بداية هذا العام، استطاع موسى توفير تأشيرات للسفر إلى كارديف، لزوجته وابنائه، إلا أن خطأ في جواز سفر عمر الصغير، منعه من الصعود على متن الطائرة، فأجبروا على تركه مع شقيقة رجاء، حتى يستطيع الصليب الأحمر توفير تأشيرة، واصلاح الخطأ في جواز السفر، لكي يذهب إلى بريطانيا، وينضم لعائلته.

"كان عمره ثمانية أشهر عندما تركته"، يقول موسى، موضحا أن ابنه الصغير لم يكن قادرا على تناول الطعام في ذلك الوقت، ولكنه اضطر للمغادرة لأن السلطات اللبنانية، أخبرته إنه إذا لم يغادر اراضيها في ذلك الوقت، لن يُسمح له أبدا بالسفر إلى بريطانيا، فشعر بالتهديد.

لدى موسى ابنه مصابة بمتلازمة "داون"، وتحتاج إلى الكثير من الرعاية، لذلك لم يكن أمامه أي خيار، إلا أن يقوم بالتضحية الكبرى، ومع ذلك يشعر موسى بالذنب والندم الشديد.

كان موسى متحمسا وسعيدا لرؤية طفله، وخاصة بعد مروره بمرحلة صعبة من القلق والخوف، ألا يستطيع ابنه الوصول، وأن ينسى وجهه، وابتسامته، ويقول "لا يوجد كلام يستطيع وصف مدى سعادتي، لعودته لي ولعائلته، للاحتفال بأول عيد ميلاد له معنا".

حتى الآن ما تزال والدة رجاء، واشقائها الثلاثة، وشقيقتيها، في مدينة حلب السورية، يعيشون بدون كهرباء لفترة استمرت سبعة أشهر، ويطالب الصليب الأحمر الحكومة البريطانية على السماح بباقي أفراد العائلة يكونوا معا.

كما طالب الصليب الأحمر من الحكومة البريطانية توسيع حجم المساعدات، التي تقدمها للعائلات السورية اللاجئة بأراضيها، وزيادة نسبة الأموال الممنوحة للأطفال، والكبار السن، وللعزاب.

أعرب كارل بايك، مدير سياسات اللاجئين في الصليب الأحمر البريطاني عن فرحته بوصول عمر، ولم شمل العائلة، مؤكدا أن هناك الكثير من العائلات التي تحتاج للمساعدات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان