فاينانشيال تايمز: ألمانيا وتركيا على خلاف حول المهاجرين
لندن - (أ ش أ):
كشفت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية النقاب عن أن برلين وأنقرة على خلاف حول أزمة اللاجئين في أوروبا، حيث ترفض ألمانيا استقبال مهاجرين مباشرة من تركيا ما لم تقم الأخيرة بالمزيد من الإجراءات للحد من عدد المهاجرين الذين يتوافدون على اليونان.
وأشارت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني – إلى أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قالت في كلمة أمام البرلمان الألماني "بوندستاج" إن من "الحماقة" إعادة توطين اللاجئين المسجلين من تركيا في حين أن ألفي شخص لا يزالون يعبرون بحر إيجه لدخول أراضي الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت الصحيفة أن المسئولين الأتراك يصرون على أن أي خطة لإعادة توطين -تجري بموجبها عملية نقل بعض اللاجئين السوريين البالغ عددهم 2 مليون شخص في تركيا إلى دول في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي– يجب ألا يتم ربطها مباشرة بتقليل في التدفقات غير المنتظمة للمهاجرين، ويؤكدون أنهم قدموا بالفعل تعهدات كافية بمساعدة التكتل.
وجاءت هذه التوترات المتصاعدة قبيل اجتماع كان مقررا عقده اليوم بين ميركل ورئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو في بروكسل، على هامش قمة تستمر يومين، لكنه ألغي بعد تفجير قنبلة في أنقرة أمس الأربعاء أسفرت عن مقتل 28 شخصا حيث ألغى أوغلو رحلته إلى بروكسل.
ووفقا لمسئولين ألمان، فإن استعادة السيطرة على الحدود الخارجية لأوروبا تعد عنصرا سياسيا أساسيا يتعين عليهم التعامل معه قبل أن يكون بمقدورهم دراسة قضايا أخرى.
وبحسب دبلوماسيين، فإنه على الرغم من اتفاق 11 دولة من أعضاء الاتحاد الأوروبي مبدئيا على الخطة إلا أن الدول الأعضاء منقسمة حول كيفية تنفيذها حيث يطالب البعض بوقف تام لعبور الأشخاص بحر إيجه قبل إمكانية بدء إعادة التوطين بينما يطالب آخرون بشيء من التساهل.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: