إعلان

التليجراف: ما تفعله روسيا سيقضى على "الناتو" ويساعد "داعش"

01:33 م الإثنين 15 فبراير 2016

كتبت- هدى الشيمي:

ترى صحيفة التليجراف البريطانية، إن وقف اطلاق النار يعد ملغيا، عندما تسمح القيادات العسكرية للجنود بإطلاق النار وإلقاء القنابل على المتمردين، وهذا بالضبط ما يحدث في سوريا.

تقول الصحيفة - في تقرير على موقعها الإلكتروني- إن الروس حلفاء وأصدقاء الرئيس السوري بشار الأسد، استطاعوا العمل على ألا تتأثر عمليات مكافحة الإرهاب في سوريا، بالهدنة المتفق عليها في ميونخ، موضحة أن الرئيس السوري، يُعرّف كل سوري عارضه بإنه إرهابي، مما يعني أن عمليات مكافحة الإرهاب، تعني القضاء على السوريين.

استطاع الأسد اكمال حصاره لمدينة حلب، بمساعدة القصف الروسي، والقوات الأرضية الإيرانية، إلا أنه يدّعى طاعته لشروط الهدنة.

ربطت الصحيفة، بين ما يحدث في سوريا ورغبات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المتعلقة بحلف شمال الأطلسي "الناتو"، وسعيه لغزو دول البلطيق، مشيرة إلى أن تركيا، أحد الأعضاء الأقوياء بالحلف، هدد رئيسها رجب طيب أردوغان، بإرسال قوات أرضية إلى الحدود السورية، وإنشاء منطقة عازلة على طول الحدود.

وبافتراض نشر أردوغان لقواته في سوريا، فإن الوضع سيزداد خطورة، لأن روسيا سترد على ذلك بزيادة الضربات الجوية.

وعند حدوث ذلك، فإن تركيا سترسل قوات جوية لحماية قواتها الأرضية داخل سوريا، فتسقط ثلاث طائرات ميج روسية، مما يغضب روسيا، وتضرب القواعد الجوية التركية التي دمرت طائراتها.

وفي هذه الحالة، ستعلن تركيا إنها واجهت عنف شديد من قبل روسيا، ووفقا لمعاهدة الأمن الجماعي في الناتو، فإذا واجه أحد اعضائه عنف، أو هجوم مسلح، يعتبر هجوما ضد كل الأعضاء، إلا أن أردوغان سيتيح خيارين، إما شن حرب ضد روسيا، أو تمزيق معاهدة الأمن الجماعي، والتي تمثل حجر الاساس للحلف.

تشير الصحيفة، إلى أن خلال حدوث كل ذلك، سيعاني الملايين من المدنيين السوريين، وسيجبرون على اتخاذ قرار من بين القرارات الآتية، من المؤكد أنه تكون نتيجته السماح للأغلبية السنة بالسيطرة على الأوضاع، فإذا انتهى بهم المطاف محاصرين بين الانحياز لتنظيم داعش، أو رئيسهم العلوي، الذي سمح للشيعة الإيرانيين، والجنود الروس يقتلون أهلهم، واصدقائهم، ويدمرون بلادهم، بالتأكيد سيذهبون إلى داعش، وفي هذه الحالة، سيظهر التنظيم الجهادي، كفائز على الأسد، وهذا بالضبط ما يرغب فيه، منذ ظهور التنظيم، لأن الجهاديين والمتشددين كانوا الاستراتيجية التي اعتمد عليها للبقاء في السلطة حتى الآن، وسيترتب على ذلك، تعامل أوروبا مع عدو أكثر خطورة، وزيادة الإرهاب في العالم.

فيديو قد يعجبك: