إعلان

ثلثا سكان العالم يعانون من أزمات مياه

01:53 م الأحد 14 فبراير 2016

ثلثا سكان العالم يعانون من أزمات مياه

واشنطن - (أ ف ب):

أظهرت تقرير نشر في النسخة الاخيرة من مجلة "ساينس أدفانس" العلمية الامريكية، أن اربعة بلايين شخص في العالم بينهم حوالى بليونان في الصين والهند، يعانون من أزمات مياه حادة خلال شهر واحد من السنة على الاقل.

وأشار الخبيران من من "جامعة توينته" الهولندية مسفين ميكونين واريين هوكسترا اللذان أعدا التقرير، إلى أن نحو نصف بليون شخص يعانون من شحة المياه طوال السنة، في توقعات جاءت أكثر سلبية من تلك المتوافرة حتى الان، والتي تقدر عدد الذين يواجهون هذه الازمات بين 1.7 و 3.1 بليون شخص.

واوضح الخبيران أن "النمو السكاني وتحسن مستوى المعيشة والتغير في انماط الاستهلاك وتطور الري في الزراعة هي من العوامل الرئيسة وراء التزايد الكبير في الطلب على المياه في العالم.

واعتبرا ان ازمة المياه الحادة تقع عندما يكون الطلب على المياه في منطقة معينة اكثر بمرتين من الكميات المتوافرة، مشيرين في الوقت نفسه إلى أن "ترشيد استهلاك المياه في احواض الانهار وتحسين فاعلية استخدامها واعتماد توزيع افضل للموارد المائية العذبة، تعد عوامل حاسمة لخفض تهديد الازمات المائية على التنوع الحيوي ورفاهية الانسان".

وخلصت الدراسة الحالية الى ان عددا كبيرا من السكان يواجهون ازمات حادة في المياه خلال بعض فترات السنة في دول غير الصين والهند، مثل بنغلادش وباكستان ونيجيريا والمكسيك والولايات المتحدة (خصوصاً الجزء الجنوب الغربي منها لا سيما كاليفورنيا والجنوبي خصوصا تكساس وفلوريدا).

ويبقى توقع ازمات المياه صعبا جدا في حين ان الطلب عليها وتوافرها يتفاوتان وفقاً إلى المناطق والمواسم في اجزاء كثيرة من العالم خلال فترات محددة من السنة.

وحاولت ابحاث عدة في السابق تقدير ازمات المياه في العالم، لكن على اساس سنوي فقط، فيما لم تتمكن تاليا من الوقوف على التفاوت الحاصل طوال السنة، ما يفسر التفاوت في التقدير.

ويزيد الطلب على المياه في كل انحاء العالم مع ارتفاع عدد السكان وتوسع الزراعات لكن ثمة كميات كافية من المياه العذبة في العالم لتلبية كل الحاجات، وفقاً إلى الخبيرين.

وتكمن المشكلة في عدم توافر المياه بكميات كافية اينما كان وفي الوقت المناسب، إذ تشكل حاجات استهلاك المياه الفردية في المساكن بين واحد و أربعة في المئة من مجموع الاستهلاك، بحسب الدراسة.

يذكر أن هذه الدراسة قد تفيد الحكومات والشركات في اطار وضع استراتيجيات اكثر فاعلية لادارة المياه بطريقة تلبي الحاجات الملحة لسكانها.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان