مجلة: 2017 لن يختلف كثيرًا عن 2016
كتب - علاء المطيري:
قالت مجلة "ميل آند جارديان" الجنوب إفريقية إن عصر الإنسانية يشهد نهايته، مشيرة إلى أنه لا توجد أي علامة على أن عام 2017 سيكون أكثر اختلافًا عن عام 2016 خاصة بالنسبة للفلسطينيين.
ولفتت المجلة إلى أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي لعقود يعني أن غزة ستبقى أكبر سجن مفتوح على ظهر الأرض، وأن قتل السود على يد الشرطة في أمريكا لن يتوقف ليزيد أعداد السجناء الذين تقدر أعدادهم بمئات الألوف، مشيرة إلى أن أوروبا سوف تستمر في توجهها ببطء نحو الليبرالية السلطوية.
وأوضحت أن الحرب ضد الإرهاب سوف تستمر وسوف تتحول إلى حرب توسعية، في حين يستمر غياب العدالة عن العالم مع زيادة معايير الصراع الاجتماعي الذي يتحول إلى حالة من العنصرية، مشيرة إلى أن صراعات القرن الماضي التي تلت الحرب العالمية الثانية سوف تنتهي لتبدأ حقبة جديدة من الصراعات بمعايير أخرى.
ولفتت المجلة إلى أن تلك الصراعات لن تكون مواجهة بين أديان أو حضارات بل ستكون مواجهة بين الليبرالية الديمقراطية والليبرالية الرأسمالية، مشيرة إلى أنها ستكون مواجهة بين دور التمويل ودور الشعوب وبين الإنسانية والعدم.
ولفتت المجلة إلى أن الديمقراطيات الليبرالية والرأسمالية تغلبتا على الفاشية عام 1945 وعلى الشيوعية في تسعينيات القرن الماضي بعدما تفكك الاتحاد السوفيتي.
وذكرت المجلة أن التهديد الحقيقي الذي يواجه العالم هو إزالة تأثير السياسة باستخدام المال، مشيرة إلى أن تحول السياسة والسلطة إلى يد رجال الأعمال يهدد بالقضاء عليها نهائياً.
فيديو قد يعجبك: