"تنبيه كاذب" على فيسبوك يُثير فزع العاصمة التايلاندية

كتبت- رنا أسامة:

وجّه موقع فيسبوك تنبيهًا خاطئًا للمُستخدمين يُفيد بوقوع انفجار في بانكوك، مُحذّرًا من تعرّض المدينة كلها للخطر، ما أثار فزع قاطنيها، بحسب صحيفة "الاندبندنت" البريطانية.

قام موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، بتفعيل أداة "التحقّق من السلامة" في بانكوك، ما أدى إلى ظهور رسالة لكل شخص يُعتقد تواجده في المنطقة المُتضررة، بوقوع "انفجار" في جميع أرجاء عاصمة تايلاند، داعيًا إيّاهم باستخدامها لإحاطة ذويهم وأصدقائهم علمًا بأنهم في أمان.

بيد أنه لم يقع في الحقيقة أي انفجار، وبدا هذا "التنبيه الكاذب"، بحسب الصحيفة البريطانية، نِتاجًا للتغييرات التي أحدثتها الشبكة الاجتماعية على أداة التحقّق من السلامة الخاصة بها.

ورجّحت الصحيفة أن يكون تفعيل تلك الأداة جاء بعد توارد وسائل الإعلام المحليّة خبر يُفيد بقيام شخص بإطلاق مُفرقعات في مبنى حكومي، وبالرغم من أن هذا الحادث مرّ مرور الكِرام دون إصابات أو ضحايا، يبدو أن حديث رواد فيسبوك بشأنه على مِنصة التواصل الاجتماعي، ساعد على ظهور الحادث وكأنه كبيرًا، بفِعل تلك المُناقشات.

وكانت فيسبوك قد أعلنت، في وقت سابق من هذا العام، أنها لن تتجه إلى تفعل خاصية "التحقق من السلامة" بشكل يدوي، وإنما ستتخذ القرار بتفعيلها بناءً على منشورات المُستخدمين على مِنصتها، ما يعني أن قرار التفعيل لم يعُد في يد فريق عمل الشبكة الاجتماعية وحده.

وأشارت الشركة إلى أنه في حال قيام نشر عدد كبير من المُستخدمين تدوينات تتعلق بوقوع حادثة ما في منطقة ما من العالم، سيُطلب منهم حينها التأكيد فيما إذا كانوا آمنين، وعند إجابتهم بأنهم آمنين يمكنهم دعوة أصدقاء آخرين للقيام بنفس الشيء.

يُذكر أن الشبكة الاجتماعية قد بدأت في إطلاق أداة "التحقّق من السلامة" منذ عامين، للسماح للمُستخدمين بإخبار ذويهم بأنهم في أمان حال أعقاب وقوع أزمات أو كوارث طبيعيّة كما إعصار روبي الذي ضرب الفلبين في ديسمبر 2014، فضلًا على إمكانية البحث عن أولئك المُحتمل تواجدهم في البؤر الكارثية المتضررة.

وأُتيحت للمرة الأولى في الولايات المتحدة الأمريكيّة يونيو الماضي، في أعقاب حادث الملهى الليلي في فلوريدا الذي أسفر عن سقوط 50 قتيلًا و إصابة 53 آخرين.