إعلان

واشنطن بوست : الرئيس الروسي أسدى لأمريكا معروفا كبيرا

12:46 م الإثنين 26 ديسمبر 2016

الرئيس الروسي فلاديمير بوتن

واشنطن- (أ ش أ):
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" ‏الأمريكية اليوم، الأثنين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن أسدى ‏للولايات المتحدة معروفا كبيرا وذلك من تنبيهها بمدى خطورة الحرب ‏الألكترونية، على نحو ربما يجعل البلاد تعتبرها خطرا جديا على المستوى القومي، ‏ومن ثم تبدأ في اتخاذ التدابير المضادة الفعالة ‏لمواجهة هذه الحرب.‏

‏ وقالت الصحيفة في مقال رأى نشرته على موقعها الألكتروني- إن ‏الأمريكيين يدركون بالفعل مخاطر الهجمات الإلكترونية، فكل بضعة ‏أسابيع على ما يبدو، يقف الأمريكيون أمام هجمات قرصنة خطيرة والتي عادة ما تسرق كميات هائلة من البيانات الشخصية أو بيانات ‏الشركات، وكان أخر مثال على ذلك، إعلان موقع ياهو أنه تعرض في عام ‏‏2013 لإختراق إلكتروني، وأنه أدى إلى فقدانه بيانات حوالي مليار مستخدم ‏من عملائه.

ويقول جيفري أيزناخ من "معهد أمريكان إنتربرايز" إننا نعتبر ‏الهدف من شن الهجمات الإلكترونية ضدنا، هو إزعاجنا ومضايقاتنا وربما ‏التخريب أحيانا، ولكن هذا لم يؤثر على طريقة عيشنا.

‏وأوضحت الصحيفة مع ذلك، لم تشكل الهجمات الإلكترونية خطورة كبيرة حتى الأن ، على الاقتصاد الأمريكي أو طريقة حياة ‏الأمريكيين، فهذه الهجمات غالبا ما تمثل نوعا جديدا من الجريمة التي ‏تكبد تكاليف مستفزة لكن يمكن التحكم فيها في الوقت ذاته. والحقيقة تؤكد ‏أن أغلب هذه الهجمات قد باءت بالفشل.

‏مع ذلك، يقول روبرت نيك، وهو خبير في الأمن الإلكتروني عمل ‏في البيت الأبيض خلال إدارة الرئيس باراك أوباما، إنه بالنسبة لأغلب ‏الشركات الكبيرة، فإنهم يتعرضون يوميا لألاف أو حتى لملايين الهجمات ‏الإلكترونية يوميا، وأن عددا صغيرا منهم تمكن من الدخول لنظام المهاجمين- ‏وأن عددا أصغر نجح في الحصول على معلومات من هذه الأنظمة.

‏ وفي السياق ذاته، قالت واشنطن بوست إن الهجمات ‏الإلكترونية الروسية تعد كما فسرتها وكالة الاستخبارات المركزية ‏الأمريكية، ومكتب التحقيقات الاتحادي، بمثابة عدوان ترعاه الدولة الروسية. فهو ‏يشكل خطورة حقيقة على طريقة حياة الأمريكيين.

كما أنه قوض نزاهة ‏مؤسساتنا السياسية وثقة الشعب الأمريكي فيها، وعلاوة على ذلك، فإن هذا ‏العدوان يحذرنا بأن سلامتنا وآمننا أصبحا في خطر. فالمتسللون ‏الإلكترونيون يمكنهم بذلك سرقة شبكات الكهرباء وشبكات الاتصالات ‏وأنظمة النقل وأكثر من ذلك بكثير.‏

‏ وأخيرا، أنهت الصحيفة الأمريكية تقريرها بالقول إن الكونجرس ‏الأمريكي يعتزم التحقيق في القرصنة الروسية، وهذا أمر جيد، ولكن إذا ‏ركز التحقيق فقط على روسيا، فإنه سيفشل من قبل أن يبدأ، فإن ‏المشكلة لاتكمن وحدها في السلوك العدواني من جانب روسيا، بل ‏تتعلق أيضا بطبيعة شبكة الانترنت برمتها.ولذا، فإننا إذا لم نقر ‏بذلك، فإننا بالتأكيد سوف نصبح ضحيته.‏

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان