لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الجهاديون الجدد في أوروبا.. يجمعون بين الإرهاب وتجارة المخدرات

04:39 م الأحد 25 ديسمبر 2016

كتبت- هدى الشيمي:
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية،أن المهاجر التونسي أنيس عامري، مُنفذ هجوم برلين الأخير، يعد أحد أفراد موجة جديدة من الجهاديين الشباب الذين يجمعون بين تجارة المخدرات وتنفيذ العمليات الإرهابية باسم الدين في أوروبا.

وتقول الصحيفة الأمريكية، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن أنيس عامري، الذي قُتل يوم الجمعة الماضية، في ميلانو بإيطاليا، بعد أيام من هروبه من ألمانيا بعد تنفيذه للعملية الإرهابية التي أودت بحياة 12 شخصا، كان يتاجر في الهيروين في أحد أحياء العاصمة الألمانية، في نفس الوقت انضم لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وأعلن ولائه التام لها.
وتشير إلى أن الأشخاص مثل عامري، أصبحوا منتشرين الآن في العالم، منهم الشقيقين اللذين تورطا في تفجيرات باريس العام الماضي، وكانا يبيعان الحشيش في حانة بالعاصمة البلجيكية بروكسل.

وفي هذا الصدد، يقول ماغنوس رانستورب، الخبير في شؤون مكافحة الإرهاب في كلية الدفاع الوطني السويدية، إن هناك خط فاصل بين الجريمة والتطرف في أوروبا، فالسلطات هناك تتساهل مع المجرمين، وتحكم عليهم بأحكام مخففة، وفي نفس الوقت تسعى لملئ السجون بالجهاديين والمتطرفين والإرهابيين.

ولفتت الصحيفة لإطلاق سراح الحكومة البلجيكية لـخالد وإبراهيم البكراوي، منفذي الهجومين الانتحاريين في مطار بروكسل، بعد قضائهم فقط لنصف مدة عقوبتهما بتهمة السطو المسلح، وسرقة السيارات.

وبحسب مجلة "دابق" التي يصدرها تنظيم داعش، فإن الشقيقين كانا أصحاب مخططات العمليات الإرهابية في بروكسل وباريس، كما أنهما تبنيان الأفكار المتطرفة في السجن.

أما التونسي عامري، فقضى أربعة أعوام في السجن بايطاليا، لإشعال حريق في مخيم لاجئين، وتقول عائلته إن اعتقاله جعله أكثر تدينا، وبعد إطلاق سراحه وذهابه لألمانيا اكتشفت السلطات وجود صلة بينه وبين جماعات متطرفة، ولم تستطع الشرطة الألمانية وأجهزة الاستخبارات العثور على أدلة تدينه وتضعه مرة أخرى خلف القضبان، وهذا بالضبط ما حدث مع منفذي هجمات بروكسل وباريس، وفقا للصحيفة الأمريكية.

وفي فرنسا، خلصت تحقيقات برلمانية أن منفذي الهجمات في يناير ونوفمبر العام الماضي، كانوا تحت المراقبة، وعلمت السلطات أن لهم علاقة بجماعات إرهابية متطرفة، إلا أن خطأ بسيط في التحقيقات وعمليات المراقبة ساعدتهم على التسلل وتنفيذ عملياتهم، كما حدث مع الشرطة الألمانية وأجهزة الاستخبارات مع عامري.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان