موسكو : سقوط مدنيين في حلب جزء من حملة معادية لروسيا
القاهرة- (مصراوي):
ذكرت صحيفة "الحياة اللندنية" أن موسكو شنّت أوسع حملة إعلامية مضادة في مواجهة حرب إعلامية تستهدف روسيا، كان أخرها اتهامات أمريكا للكرملين بالتدخل في الحملات الانتخابية الأمريكية، وترجيح كفة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وتقول الصحيفة إن مصطلح "حرب إعلامية" أصبح يتردد في كل مناسبة، ولو كان الأمر لا يتعلق بالرد على الحملات الغربية، وعلى سبيل المثال، اعتبرت وزارة الدفاع الروسية أخيراً في بيان أن الدعايات التي يروجها الغرب حول سقوط مدنيين في حلب لا تزيد على كونها جزءاً من الحملات المعادية لروسيا.
ونقلت الحياة عن صحيفة "نوفاي غازيتا" المعارضة إلى ما وصفته بـاشتعال جبهة الحرب الإعلامية المملوءة بالكذب والكذب المضاد.
وبيّن معلق أن وسائل الإعلام الروسية توجه خطاباً للداخل الروسي يختلف في لهجته وأحياناً في جوهره عن الخطاب الموجه للخارج.
وأورد مثالاً على ذلك، تعليق وسائل الإعلام على إعلان وزارة الدفاع إنجاز اتفاق إخلاء حلب، باعتبار انه أنقذ أرواح المدنيين، وأن كل من تبقى في حلب بعد الجمعة الماضي إرهابيون رفضوا الخروج، إذ تجاهلت وسائل الإعلام الروسية الإشارة إلى اتفاق جديد لتنظيم مواصلة عملية إخلاء المدينة، بعد مرور يومين على هذا التصريح، وانصب التركيز كله على نتائج استكمال العملية التي لم تنتهِ بعد.
وأخذت وسائل إعلام رسمية على عاتقها مسؤولية نقل الجانب الآخر من الصورة لإظهار الحقيقة.
وكتب معلق أن محطة تلفزيون "روسيا اليوم" تحظى في بريطانيا بمشاهدة تتفوق على المحطات البريطانية كلها، معتبراً ذلك السبب الحقيقي وراء الحملات المستمرة في بريطانيا، والغرب عموماً ضد أداء وسائل الإعلام الروسية، لأننا ننقل الحقيقة التي يريدون طمسها.
في هذا الإطار، كتب معلق في إحدى المؤسسات الروسية الموجهة إلى العالم العربي: "في المنطقة العربية حيث يجري تزييف الواقع وقلب الحقائق رأساً على عقب، ساهمت وسائل الإعلام الروسية في توصيل الحقيقة للمشاهد العربي، وكشف أبعاد المؤامرة الغربية على بلدان المنطقة، وفضح مخططات التقسيم وإثارة الفتن والصراعات، وصولاً إلى هيمنة كاملة في سورية وليبيا واليمن، من أجل سرقة ثروات الشعوب".
فيديو قد يعجبك: