إعلان

أحزاب جزائرية: الإرهاب لا يستهدف مصر فقط وحادث الهرم جريمة خسيسة

10:30 ص الأحد 11 ديسمبر 2016

حادث الهرم

الجزائر- (أ ش أ):

أدانت أحزاب سياسية جزائرية ، موالاة ومعارضة ، بقوة حادث الهرم الإرهابي، واصفة إياه بـ"العمل الإرهابي الخسيس" الذي استهدف أبرياء قدموا أرواحهم الطاهرة فداء للوطن . وداعية الشعب المصري إلى التماسك حتى يتم الثأر والقصاص من مرتكبي الحادث الإجرامي.

وأكد رؤساء الأحزاب الجزائرية والمتحدثون باسمها - في أحاديث منفصلة لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بالجزائر اليوم الأحد - أن الإرهاب، بكل أشكاله وصوره، يمثل أخطر التهديدات التي تواجه ليس مصر فحسب وانما المنطقة العربية كلها بل العالم أجمع ، مشددين على ضرورة تقديم مرتكبي وممولي وداعمي تلك الأعمال الإرهابية إلى العدالة حتى تبرد دماء الشهداء التي سالت بدون ذنب .كما شددوا على ضرورة تضافر الجهود الدولية لمكافحة ظاهرة الإرهاب واجتثاثها من جذورها، ووقف مصادر تمويلها، ومعالجة الأسباب المؤدية لها.

وقال حسين خلدون عضو المكتب السياسي لحزب "جبهة التحرير الوطني" الحاكم في الجزائر والمكلف بالإعلام: "ندين ونستنكر بشدة الهجوم الارهابي الذي استهدف أول أمس الجمعة تمركزا أمنيا بالهرم في مصر".

وقدم خلدون خالص التعازي لأسر الضحايا وأعرب عن تضامنه مع مصر وشعبها ، مضيفا "أننا نؤكد موقفنا الثابت الرافض للإرهاب والداعي الى وجوب العمل لاستئصاله كونه ظاهرة إجرامية بغيضة غريبة عن ديننا وتقاليدنا وقيمنا الاسلامية السمحة".

وجدد دعوة الجزائر "للمجتمع الدولي والفاعلين في هذا المجال لتكثيف الجهود وتنسيقيها لاستئصال هذه الظاهرة التي باتت تشكل تهديدا للسلم والامن والاستقرار في مختلف مناطق العالم" ، موضحا أن "الجزائر التي لعبت دورا رياديا في مجال محاربة الإرهاب وتجندت لتوعية شركائها والرأي العام الدولي للعمل على استئصاله ستواصل جهودها حتى تحقيق هذا الهدف".

ونعى ببالغ الحزن والأسى، الشهداء الذين بذلوا أرواحهم الذكية في سبيل الواجب خدمة لوطنهم ، مؤكدا أن دماء الشهداء الطاهرة لن تضيع هباء وسيتم القصاص من الأيادي الآثمة التي ارتكبت هذه الأفعال الإرهابية الغادرة.

وقال إن :"هذا الحادث المؤسف يجعلنا في أمس الحاجة كأمة عربية وإسلامية للتصدي والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه التخريب في الأوطان".

من جانبه ، أعرب موسى تواتي رئيس حزب " الجبهة الوطنية الجزائرية" عن أسفه لمقتل أفراد الكمين الأمني في عملية إرهابية جبانة ومدانة بكل الشرائع السماوية والقوانين الوضعية ، مؤكدا حرمة الدماء الانسانية وأن إراقة هذه الدماء لا تمت بصلة إلى القيم الإسلامية أو الانسانية.

وقال تواتي إن :"العنف مرفوض أيا كان سببه وحيثما كان مصدره لا يمكن أن نقبل بهذا الأسلوب الرخيص"، منددا بهذه الأعمال "الخسيسة" سواء كانت في مصر أو في أي دولة أخرى.

ودعا رئيس حزب "الجبهة الوطنية الجزائرية" ، المصريين جميعا حكومة وشعبا إلى التماسك والتعاضد في مواجهة هذه الأعمال الإجرامية المدانة والمرفوضة قلبا وقالبا وشكلا ومضمونا وجملة وتفصيلا ، متسائلا :"ما ذنب جندي يقف في الشارع أن تسيل دماؤه الطاهرة".

وأعرب عن ثقته في كفاءة وقدرة الأجهزة الأمنية المصرية على كشف ملابسات هذه الجرائم الارهابية النكراء التي ارتكبتها قوى الشر والارهاب والتطرف التي لم تتورع عن استهداف الأبرياء.

بدوره ، أكد جمال بن عبد السلام رئيس حزب "جبهة الجزائر الجديدة" رفضه التام لانتهاج العنف سبيلا ، مضيفا أن انتشار السلاح في أيدي هذه المجموعات الإرهابية مرفوض ومقلق..وقال :"إننا ضحايا فكر تكفيري بعيدا تماما عن قيم إسلامنا الحنيف وهذا الفكر التكفيري يبيح دماء الانسان".

ودعا إلى محاربة ومكافحة ظاهرة الإرهاب من جذوره العقائدية والفكرية، كما دعا إلى التفاف رجال الأمن مع المثقفين من أجل ذلك ، مؤكدا ضرورة الضرب من بيد من حديد ضد المجرمين والقتلة الملوثة أيديهم بالدماء في هذا الحادث.

ووصف التفجيرات الارهابية بأنها جرائم مروعة تتنافى مع القيم والمبادئ الانسانية والأخلاقية، وتبرهن بأن الارهاب آفة خطيرة ينبغي أن تتضافر كل الجهود من أجل القضاء عليها وتخليص المجتمعات من شرورها، مؤكدا مساندة حزبه للجهود المصرية المبذولة في مكافحة هذه الآفة الخطيرة للحفاظ على أمن وسلامة مواطنيها.

بدوره،جدد جمال بن عبد السلام رئيس حزب "جبهة الجزائر الجديدة" الدعوة إلى تضافر الجهود الدولية لمكافحة ظاهرة الإرهاب واجتثاثها من جذورها، ووقف مصادر تمويلها، ومعالجة الأسباب المؤدية لها.

من جانبه ، قال النائب البرلماني فيلالي غويني رئيس "حركة الإصلاح الوطني" الجزائرية :"عندما نتحدث عن الإرهاب الأسود فاننا نتحدث من منطلق التجربة المرة التي عشناها في الجزائر وعانينا منها أشد المعاناة في عشرية سوداء نسأل الله ألا تعود" ، داعيا المصريين كافة إلى الوحدة ورص الصفوف من أجل بناء وطنهم سياسيا واقتصاديا لان مصر هي الشقيقة الكبرى كما دعا إلى مزيد من الانسجام والتآخي بين المصريين.

من ناحيته ، قال رئيس حزب "جبهة المستقبل" عبد العزيز بلعيد :"ندين الحادث الأليم الذي استهدف أشقاء لنا في مصر ..وحزبنا ضد العنف والإرهاب بكل أشكاله وأنواعه" ، مؤكدا تضامنه التام مع مصر قيادة وحكومة وشعبا وجيشا وتأييده لما تتخذه من إجراءات وتدابير تستهدف مواجهة الإرهاب والقضاء عليه.

وأضاف :"أننا نصرخ عاليا ضد هذا الإرهاب الأعمى الذي ينخر في جسد الأمة العربية والإسلامية بلا وازع من دين أو بقية من ضمير"، داعيا الشعوب العربية إلى أن تنتفض ضد الإرهاب وتؤازر وتساند حكوماتها وشرطتها وجيوشها في مواجهة هذه الظاهرة المدانة والمرفوضة.

وتابع قائلا :"نترحم على أرواح ضحايا الإرهاب في مصر ، وعلينا كسياسيين ومحللين الوقوف ضد هذه الظاهرة وبحثها لمكافحتها والقضاء عليها" ، مستنكرا هذه الهجمات الإرهابية واعتبرها عملية ترهيب تستهدف بالأساس القوى الداعية لمحاربة الإرهاب.

وقال :"الذين خططوا للعملية يستهدفون الأبرياء لكي ينتقصوا من عزيمتنا في محاربة الإرهاب" ، موضحا إنه تلقى باستنكار شديد نبأ هذه العمليات الإرهابية التي استهدفت أبرياء.
وأضاف أنه إذ يدين هذا الفعل الإجرامي الإرهابي الذي ألم بالشعب المصري فإنه يتقدم بالتعازي الخالصة لعائلات الضحايا، ويؤكد أن الإرهاب صار اليوم عابرا للقارات والأوطان ولا دين ولا وطن له.

وأوضح أن "الإسلام براء من قتل الأبرياء والاعتداء على الأرواح والممتلكات،داعيا لمعالجة ظاهرة الإرهاب "بمنظور سليم وفق رؤية متكاملة وشاملة غير مبتورة".

وقال "إننا ونحن ندين هذه الأعمال الإرهابية لندرك جيدا أن سياسة الابتزاز التي تمارسها الكيانات الإرهابية ضد مصر لن تفلح في النيل من مواقفها ودورها الإقليمي والريادي في محاربة الإرهاب".

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان