إعلان

نيويورك تايمز: أرودغان يمضي بتركيا نحو السلطوية

08:45 ص الخميس 03 نوفمبر 2016

نيويورك تايمز تحذر من سياسات أرودغان بعد محاولة ال

كتبت – أماني بهجت:
خصصت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية افتتاحيتها قبل يومين عن تركيا والرئيس رجب طيب أردوغان والاجراءات التي ‏يتخذها بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو الماضي.‏

تقول نيويورك تايمز إن مسيرة أردوغان في طريقها نحو السلطوية الأمر الذي يثير القلق.‏

وأوضحت أن الانقلاب الفاشل بات ذريعة لخلق أعداء وهميين، فضلا عن ترويج أن أروغان هو الرجل الذي يصمد أمام ‏هجوم خصومه الأجانب. بالإضافة إلى التذرع بالإهانات التاريخية المزعومة، إسكات وسائل الإعلام.‏

وقالت إن العالم شهد من قبل ما يجري في تركيا في بلدان أخرى، مشيرة إلى أن النمط الذي يتبعه أردوغان تمت تجربته من ‏قبل ونجح.‏

السؤال الصعب هنا هو كيفية كسر هذا النمط؟ تتساءل نيويورك تايمز.‏

أشارت الصحيفة إلى أن السلطات التركية أغلقت مطلع الأسبوع الماضي 15 منصة إعلامية موالية للأكراد من ضمنها الصحيفة ‏الوحيدة اليومية التي تصدر باللغة الكردية، إضافة إلى انضمام 10 آلاف من العامليين المدنيين إلى صفوف من تم فصلهم منذ ‏محاولة الإنقلاب.‏

ويوم الاثنين، احتجز رئيس تحرير صحيفة جمهوريت، وهي واحدة من صحف المعارضة القليلة المتبقية في تركيا، وتم اعتقاله ‏جنبًا إلى جنب مع ما لا يقل عن اثنى عشر مديرا تنفيذيا وصحفيا.‏

وقالت نيويورك تايمز "هكذا تمضي الأمور في تركيا."‏

ولفتت الصحيفة الأمريكية إن أكثر من 100 ألف شخص من الجيش والشرطة والقضاء والإعلام والمجتمع الأكاديمي ألقي القبض ‏عليهم أو احتجزو أو فصلوا من أعمالهم بزعم دعم المحاولة الانقلابية.‏

كما تم إغلاق أكثر من 130 مؤسسة إعلامية من بينها 45 صحيفة بموجب قانون الطوارئ التي تم تمديدها حتى أواخر يناير ‏المقبل.‏

وقالت الصحيفة إن "الأمر أصبح أشبه بمطاردة كل من قد يكون على صلة بفتح الله غولن"، رجل الدين الذي تتهمه ‏السلطات التركية بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية.‏

الحنين إلى الماضي
وذكرت نيويورك تايمز إن الحملة التي تقودها الحكومة رافقها عدد كبير من الخُطب الاستفزازية التي تباكى فيها أردوغان على ‏فقدان الأراضي العثمانية واقتراحه إعادة عقوبة الاعدام وزيادة قمع الأكراد وتوبيخ الولايات المتحدة وأوروبا.‏

ويطالب الرئيس التركي بدور قتالي في معركة الموصل من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية، ولكن أي تدخل من قوات ‏تركية يمكن أن يؤدي إلى تعقيدات طائفية جديدة‎ ‎في العراق، وفقا للصحيفة.‏

وذكرت أن أرودغان لم يخف طموحه في النظام البرلماني في تركيا بنظام رئاسي من شأنه توسيع سلطاته كرئيس بصورة كبيرة ‏وهو ما يحدث بالفعل. ولكن جزبه –العدالة والتنمية- أقل من 330 صوت إذ يحتاج تصويت 550 عضو من البرلمان لبدء ‏التغيرات الدستورية.‏

وقالت نيويورك تايمز "لطالما كانت حلول أردوغان تأتي في سبيل تأجيج المظلمة والقومية والخوف".‏

قلق أمريكي أوروبي
وأوضحت الصحيفة أن القلق يسري في نفوس الولايات المتحدة وأوروبا بعد أن ضل أروغان طريقه الذي كان عليه عندما ‏أصبح رئيسًا لوزراء تركيا لأول مرة في 2003 وأشيد به لبنائه نموذج ديمقراطية إسلامية.‏

وأشارت إلى أن تزال تركيا لا تزال حليفًا حاسمًا للناتو في منطقة مضطربة، ومستودع للأسلحة النووية الخاصة بالدول ‏الحليفة، وطرف في صفقة الهجرة مع الاتحاد الأوروبي والتي ساعدت في خفض تدفق اللاجئين من الشرق الأوسط إلى ‏أوروبا‎.‎

كما لفتت إلى أنه لا يوجد طريقة سهلة أمام الغربي "لإبقاء أرودغان" في حظيرتهم، مع توضيح أن أفعاله لم تعد مقبولة. لكن ‏هناك مثل تركي يقول"الصديق الحقيقي يخبرك الحقيقة المرة".‏

ويوم الثلاثاء الماضي، حذر نائب وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بوضوح من أن الحملة التي يشنها الرئيس التركي ‏من شأنها أن تهز مناخ الأعمال، وحث تركيا على "تعزيز ثقة الجمهور في حكم القانون وتقاليد تركيا فيما يخص حرية التعبير ‏والتعددية".‏

وتساءلت نيويورك تايمز في نهاية افتتاحيتها: "هل يستمع أردوغان؟"‏

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان