أزمات عالميّة تواجهها البشرية في الوقت الحالي
كتبت - رنا أسامة:
يشهد العالم تغييرات سريعة تضربه كالنار في الهشيم، ما بين وصول الملياردير الأمريكي دونالد ترامب للبيت الأبيض ليصبح الرئيس الـ 45 للبلاد، رغم الشائعات والفضائح التي طالته، مرورًا بالفريق المُرشّح في إدارته الانتقاليّة "سيء السُمعة"، وصولًا إلى ما يُمكن وقوعه بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات الفرنسية.
وفيما يلي ترصد صحيفة "الجارديان" البريطانيّة أبرز الأزمات المُحتمل أن تواجهها البشرية في الوقت الراهِن.
1. دونالد ترامب:
تُشير أغلب التوقّعات إلى أن الرئيس الأمريكي المُنتخب، دونالد ترامب، رجل لا يتمتّع بأي درجة من درجات ضبط النفس، أو التوازن، أو التعاطُف، فيما تُمثّل القُدرة على القمع والانتقام المهارة الأكبر له. يُحيط نفسه بعدد من الأشخاص معرفتهم وأحكامهم لما يدور حول العالم- أقل ما توصف- بأنها محدودة. مع كل هذا ستُلقى على عاتقه مسؤولية الإشراف على أكبر الترسانات النووية في العالم، وأجهزة الأمن والمُراقبة التي لم تتمكّن أي دولة في العالم من تطوير مثيلًا لها، بعد أن تمكّن من الوصول إلى البيت الأبيض متفوقًا على خِصمه الديمقراطيّة هيلاري كلينتون.
2. مُستشار الأمن القومي لدونالد ترامب:
يُعرف مايكل فلين، مُستشار الأمن القومي المُرشّح في إدارة ترامب الانتقاليّة، بنفوذه الواسِع الذي يخوّل له اتخاذ ما يحلو له من إجراءات، رُبما تكسر القيود المفروضة من قِبل "الكونجرس"، وهو الأمر الذي يُمثل تهديدًا كبيرًا- بحسب الصحيفة- بالنظر إلى ميوله المُعادية للإسلام والمُسلمين، واصِفة إيّاه بأنه "متطرّف خطير".
3. باقي فريق إدارة ترامب:
فريق إدارة الرئيس الأمريكي المُنتخب مؤلّف بشكل جزئي من عدد من جماعات الضغط المِهنيّة التي تم توظيفها بتمويل من شركات وقود حفري وتبغ ومواد كيميائية ومليارات متنوّعة. توجهاتهم السياسيّة مُنصبّة في المقام الأول ناحية العمل على تجنّب اللوائح والأنظمة والضرائب. بصرف النظر عن تَبِعات ذلك على شؤون كثيرة كما الصحة العامة، المالية العامة، والاستقرار المالي، فإنه يحمل في طيّاته دفاعًا عن النموذج السياسي الذي مثّلته شركات التبغ في العام 1960، والأكثر من ذلك أنه يُمثّل دليلًا قويًا على (أن السياسة يُمكن أن تُشترى بالمال). "إذا كان لديك الكثير من المال يُمكنك أن تقوم بإعداد مراكز بحثيّة ومؤسسات فكرية، وتبلُغ أعلى المناصب الأكاديميّة، وتؤسس حركات شعبويّة مزيّفة، إلى جانب العمل مع مؤسسات الإعلام ومنحهم مِنصّة تُقدّم لك ما تحتاجه من الدعم. يُمكنك أن تشتري كافة السياسات التي تحتاجها، ومن ثمّ أصبحت الديمقراطيّة مجرد حبر على الورق"- تقول الصحيفة.
4. مخاطر منطقة اليورو وتشعّباتها العالميّة:
تبدو الأزمة المِصرفيّة الإيطاليّة متفاقمة وكبيرة. بحيث أنه من الممكن لأي شخص تخمين التَبِعات المُحتملة لتلك الأزمة على بقاء منطقة اليورو، فيما يصعُب التكهّن بمدى تأثيرها وكِفايتها لتحريك أزمة ماليّة جديدة. تتوقّع الصحيفة أنه في حال حدوث هذا الأمر، لن يُصبح في إمكان الحكومات وضع خطة إنقاذ مُشابِهة لتلك التي قاموا باستخدامها إبان الأزمات المالية التي وقعت عاميّ 2007- 2008.
5. فوز "مارين لوبان" المُحتمل:
تمتلك زعيمة الجبهة الوطنية اليمينية في فرنسا، مارين لوبان، فرصة كبيرة للفوز في الانتخابات الفرنسيّة مايو المُقبِل. من غير المعلوم ما إذا حدوث ذلك سيُمثّل سببًا كافيًا يدفع نحو انهيار الاتحاد الأوروبي. إذا كان هذا الأمر ليس كافيًا وحده لإحداث أزمة، فمن الممكن أن يصطف مع عوامل أخرى مثل: (تنامي الحركات القوميّة وسط وشرق أوروبا على وجه الخصوص، وفي كل مكان بشكل عام)، الأمر الذي تثرجّح الصحيفة أن تتبعه سلسلة من ردود الفِعل تُهدّد في النهاية بإزالة الاتحاد الأوروبي من الوجود.
6. مجلس الأمن الدولي (ما بعد لوبان) :
إذا فازت لوبان بالانتخابات وأصبحت رئيسة فرنسا، من المُتوقّع أن يتم تمثيل الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن من خلال: دونالد ترامب، فلادمير بوتين، تيريزا ماي، الرئيس الصيني شي جين بينغ، وماريان لوبان.
فيديو قد يعجبك: