إعلان

أردوغان يلمح لاحتمال تمديد حالة الطوارئ لثلاثة أشهر

09:27 م السبت 26 نوفمبر 2016

الرئيس رجب طيب أردوغان

إسطنبول- (د ب أ)

ألمح الرئيس رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، إلى إمكانية تمديد حالة الطوارئ في تركيا لثلاثة أشهر إضافية عندما تنتهي الفترة الحالية في يناير المقبل.

وكانت حالة الطوارئ، التي تمنح لإدارته سلطات واسعة، مفروضة منذ محاولة الانقلاب الفاشلة التي قام بها فصيل من الجيش في يوليو الماضي.

ووفقا لقوانين الطوارئ، تمت إقالة نحو 75 ألفا من موظفي الحكومة وأفراد قوات الأمن، وتم اعتقال أكثر من 37 ألف شخص. فيما أغلقت مئات الجمعيات ووسائل الإعلام.

ويقبع عشرة من أعضاء البرلمان من حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد (إتش دي بي) وأكثر من 120 صحفيا أيضا خلف القضبان، فيما يقول المنتقدون إن الحملة تتوسع من ملاحقة أتباع الداعية الإسلامي المقيم في المنفى الاختياري بأمريكا، فتح الله جولن، إلى المعارضة على نطاق أوسع.

وينكر جولن، الذي كان في السابق حليفا لأردوغان، مزاعم الحكومة بوقوفه وراء محاولة الانقلاب.

وأثارت الحملة رد فعل قويا في أوروبا، بما في ذلك قرار غير ملزم من قبل البرلمان الأوروبي بتجميد المحادثات مع أنقرة حول انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.

وهدد أردوغان بفتح الحدود التركية للسماح للاجئين بالتدفق إلى أوروبا، إذا تم تصعيد الأمور.

وقال العنوان الرئيسي لصحيفة "دايلي صباح" الناطقة بالإنجليزية والمؤيدة بقوة للحكومة "الملايين من اللاجئين في تركيا على استعداد للتقدم لدى دخول اتفاق إعادة القبول مع الاتحاد الأوروبي، دوامة الموت".

وتوصل الاتحاد الأوروبي هذا العام لاتفاق مع تركيا، يهدف إلى وقف تدفق المهاجرين إلى البلدان الأعضاء في التكتل، بعد توافد أكثر من مليون شخص إلى أوروبا العام الماضي. وجاء مئات الآلاف من تركيا، التي تستضيف أكثر من مليوني لاجئ سوري.

وفيما تزداد التوترات مع التكتل سوءا بسبب المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان- بما في ذلك خطة أردوغان لإعادة عقوبة الإعدام، والصراع مع الأقلية الكردية - تتهم تركيا أيضا الاتحاد الأوروبي بعدم تقديم مساعدات كافية للاجئين السوريين في البلاد.

كما هدد ركود محادثات انضمام أنقرة للتكتل أيضا اتفاق الهجرة، رغم تأكيد الاتحاد الأوروبي على أنه يحاول المحافظة على الاتفاق.

وعبر تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" علقت العضو بالبرلمان الأوروبي، ومقررة تركيا، كاتي بيري، منتقدة الخطوة قائلة "الربط بين اتفاق الهجرة ومحادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي كان خطأ من البداية".

وفي خطابه، كرر أردوغان مرة أخرى انتقاداته الحادة للحكومات والمؤسسات الأوروبية، متهما إياها بدعم الإرهاب.

وحسبما ذكرت وكالة الأناضول للأنباء التي تديرها الدولة، فقد قال أردوغان في إشارة إلى قوانين الطوارئ وموجهة للاتحاد الأوروبي "ربما سيتم تمديده لمدة ثلاثة أشهر أخرى.. ماذا يمثل هذا بالنسبة لكم؟".

وكعادته في كثير من الأحيان استخدم أردوغان خطابه أمام الآلاف في إسطنبول لتأطير المعركة ضد أتباع جولن المزعومين كشكل من أشكال الحرب الجديدة لاستقلال تركيا.

ويحرص الرئيس على دفع إصلاح دستوري لتعزيز سلطات منصبه، وهي خطوة تقول أحزاب المعارضة الرئيسية إنها ستؤدي إلى تآكل الضوابط والتوازنات وإضعاف البرلمان.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان