إعلان

فايننشال تايمز: الصين تأمر سكان شينجانج المسلمين بتسليم جوازات سفرهم

05:26 م الجمعة 25 نوفمبر 2016

سكان شينجانج بالصين

كتبت - أماني بهجت:

قالت صحيفة فايننشال تايمز إن السلطات الصينية أمرت كل سكان منطقة شينجانج الحدودية الواقعة في الغرب بتسليم جوازات سفرهم.

وتأتي هذه الممارسات في سلسلة من القرارات التعسفية على سكان هذه المنطقة التي يسكنها 11 مليون مسلم، بحسب الصحيفة البريطانية.

ويعني هذا القرار إنه على سكان هذه المنطقة الغنية بالنقط والمُنقسمة عرقياً وتبلغ مساحتها ستة أضعاف المملكة المتحدة تسليم مستنداتهم للشرطة والتقدم بطلب لاستعادتها إذا ما أرادوا السفر، وذلك بحسب صحيفة جلوبال تايمز والتي تسيطر عليها حكومة بكين.

وقالت الصحيفة الصينية أن الغرض من هذه الإجراءات هو "حفظ النظام الاجتماعي".

ويواجه شعب الويغور - وهم مسلمون يتحدثون التركية وحوالي نصف تعداد مدينة شينجيانج والتي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة- تضييقات على سفرهم وممارسة شعائرهم الدينية خلال السنوات الأخيرة حيث تفرض السلطات قيودًا على ملابسهم.

وكان المواطنون قد استقبلوا هذا القرار بالغضب وظهر ذلك من خلال حساباتهم على الإنترنت وتحدثوا عن انتهاك الخصوصية والمصادرة على حقوقهم كمواطنين جراء مثل هذا القرار.

يذكر أن المواطنين العاملين في مناطق أخرى بالصين ولكنهم ينتمون بالأساس لهذه المنطقة قد تلقوا اتصالات هاتفية من قِبل السلطات تخبرهم بضرورة العودة لتسليم جوازات سفرهم.

أما عن شعب الويغور ونظرته لنظام الحكم في الصين، فقالت الفايننشال تايمز أنهم ينظرون إلى الحكم الصيني باعتباره استعمار لوطنهم وكانت محاولات للتمرد والانتفاضات قد وقعت فيما سبق.

أما بكين فترد على هذه الادعاءات قائلة أن الويغور هم الذين اعتنقوا الإسلام المتطرف وقاموا بهجمات إرهابية على مدار السنوات الماضية، بينما يرى الويغور أن ما يحدث نتيجة للحكم القمعي والاضطهاد الممنهج التي تمارسه السلطة ضدهم من استيلاء على أراضيهم دون تعويضات.

وكانت قوات الأمن بقرغيرستان قد صرحت بأن التفجير الانتحاري الذي وقع في السفارة الصينية في العاصمة في سبتمبر الماضي وقع بأيدي مسلحين من الويغور.

جانب آخر من الأزمة يعود إلى قرارات الحكومة في مكافحة الفساد والتي طالت ملايين من المواطنين العاديين ومن ضمن الإجراءات المُطبقة هو سحب جوزات السفر.

وبصدد هذا القرار فهنالك تخوفات واسعة في المجتمع الأكاديمي الصيني فبعض الأساتذة الجامعيين لغوا حضورهم في بعض المؤتمرات الدولية، حيث أن القيود على السفر تتجاوز سحب جوازات السفر وتمتد إلى التشريعات شديدة الصرامة المتعلقة بالسفر.

وعلى سبيل المثال فهناك العديد من التشريعات الغريبة الخاصة بالسفر، فهنالك قيود على السفر على عدد الرحلات عبر البحر في السنة. وتشريعات أخرى تنص على أن السفر الدولي يجب أن ينتهي بعد مرور 24 ساعة على نهاية النشاط وهو ما منع علماء صينيين من حضور مؤتمرين في أي مكان بالخارج في بداية أو نهاية العطلة الأسبوعية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان