إعلان

سي إن إن: ماذا سيحدث في الرقة عند خروج داعش؟

06:54 م الخميس 24 نوفمبر 2016

القاهرة- (مصراوي)
ذكرت شبكة "سي إن إن" عربية أن "قوات سوريا الديموقراطية" التي تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية، أعلنت قبل 3 أسابيع عن بدء الهجوم الذي طال انتظاره للسيطرة على مدينة "الرقة" السورية التي اتخذها تنظيم الدولة "داعش" عاصمة له.

وأشارت الشبكة إلى احراز ائتلاف المليشيات الكردية والعربية تقدما بطيئا ولكنه ثابت، إذ أنه استولى على قرى لا تبعد عن الرقة أكثر من 19 ميلا.

وأوضحت أن أهل الرقة عاشوا لمدة عامين في ظل الحكم الوحشي لتنظيم داعش، ويرغبون في خروج المسلحين من مدينتهم، عندما كان مراسل الشبكة في الرقة، بشهر يناير الماضي، تحدث الناس عن هجوم محتمل سيشمل المليشيات الكردية، وشعر الأهالي وقتذاك بسعادة غامرة من احتمالية استعادة التحالف لسيطرته على الرقة، وخروج داعش منها.

وتقول الشيكة إن الجميع يترقب لحظة خروج داعش من الرقة السورية، والموصل في العراق، إلا أنهما كباقي أراضي داعش، ذات أغلبية سنية عربية، والعنصر السني العربي لم يُمثل كما يجب في التحالف، لذلك غالبا ما يقع عرضة للاتهام بالفظائع التي ارتكبها التنظيم الجهادي، والذي يصور نفسه على أنه بطل الدفاع عن القضية السنية.

ولفتت لاختباء عدد من مقاتلي داعش بين المدنيين، ويستخدمونهم كدروع بشريعة، ويصعب ذلك التمييز بين المقاتل والمدني.

بحسب الشبكة، فإن غالبية قوات التحرير في الرقة من الأكراد، وأغلبهم في الموصل من الأكراد والشيعة، مما يزيد من مخاوف أهالي المدينتين من احتمالية حدوث تطهير عرقي، أو انتقام طائفي بعد خروج داعش، وكانت الرقة موطنا للالاف من الأكراد الذين يعيشون جنبا إلى جنب مع العرب، إلا أن الحرب غيرت الكثير في نفوس المواطنين وأثرت على شعورهم بالانتماء.

وتؤكد أن التخلص من داعش دون العثور على بديل فعال سيؤدي إلى المزيد من التوترات، ويجدد عدم الاستقرار، ويمهد لعودة التنظيم مرة أخرى، مشيرة إلى ظهور تقارير عن ارتكاب جرائم حرب في الموصل بعد مرور فترة قصيرة من الهجوم عليها.

وكانت منظمة العفو الدولية، ومنظمة هيومن راتيس ووتش أعلنتا في وقت سابق هذا الشهر، أن رجالا يرتدون ملابس الشرطة العراقية يرتكبون أعمال تعذيب، ومقاتلين من قوات البيشمركة الكردية يحرقون ويدمرون منازل العرب.

وشددت الشبكة على ضرورة عمل الولايات المتحدة الأمريكية، وغيرها من الكيانات الداعمة للتحالف، على الضغط عليهم للتصرف بمسؤولية لمنع تلك الانتهاكات، التي تهدد بتأجيج الحرب الطائفية على نطاق أوسع.

فيديو قد يعجبك: