لماذا يتحفز ترامب لزيادة قوة الأسطول الأمريكي لـ350 سفينة بينها 12 حاملة طائرات؟

كتب - علاء المطيري:

قالت مجلة "ناشيونال إنترست" إن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، يتفهم الموقف الاستراتيجي للولايات المتحدة وهو متحفز لزيادة عدد سفن الأسطول الأمريكي إلى 350 سفينة حربية بينها 12 حاملة طائرات.

ولفتت المجلة إلى أن تلك السياسة تضع نهاية لتراجع عدد سفن الأسطول الأمريكي التي تواجه انخفاض في أعدادها منذ قرابة عقدين، مشيرة إلى أن عدد سفن الأسطول في الوقت الحالي 272 سفينة حربية وهي تمثل الحد الأدنى من عدد السفن المفترض امتلاكها لتحقيق تواجد فعال في 18 منطقة بحرية للولايات المتحدة مصالح فيها.

وكان آخر مرة وصل فيها عدد سفن الأسطول الأمريكي إلى 350 سفينة عام 1998 بينهم 12 حاملة طائرات، 30 طراد، و53 مدمرة، و40 فرقاطة، و70 سفينة هجومية، لكن بعدها بـ5 سنوات وصل عدد السفن إلى 300 سفينة قبل أن تصل إلى 272 الموجودة في الخدمة حاليًا ومنها 10 حاملات طائرات، و22 طراد، و62 مدمرة، إضافة إلى 54 غواصة هجومية.

وعزت المجلة انخفاض عدد سفن الأسطول الأمريكي في الفترة الأخيرة إلى زيادة تكلفة بناء السفن الحربية بسبب ما تطلبه من إمكانات تكنولوجية متقدمة مع عدم زيادة الميزانية المخصصة لذلك.

ويضاف إلى ذلك تخفيض ميزانية الدفاع بقيمة 80 مليار دولار سنويًا بسبب الإجراءات التي اتخذها الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإعادة ترتيب أولويات الانفاق، وهو ما جعل قادة الأسطول الأمريكي يواجهون تحد في تجديد سفنه بالميزانية المتاحة وليس وفقًا لمتطلبات الواقع.

ويواجه الأسطول الأمريكي مشكلة أخرى وهي عدم كفاية عدد الطرادات والمدمرات اللازمة لحماية حاملات الطائرات أثناء انتشارها حول العالم.