إعلان

واشنطن بوست: تفجير قاعدة باجرام في أفغانستان يثير تساؤلات محيرة حول الأمن

06:25 م الإثنين 14 نوفمبر 2016

تفجير قاعدة باجرام في أفغانستان

كابول- (أ ش أ)

سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على إغلاق قاعدة باجرام العسكرية الكبيرة التابعة للولايات المتحدة والتي تقع على بعد 30 ميلا شمالي العاصمة الأفغانية كابول مع منع تواجد أي من العمال الأفغان داخلها، بعد يوم من تفجير انتحاري داخلها.. قائلة إنه يثير تساؤلات محيرة حول الأمن في أفغانستان وسياسة الرئيس الأمريكي القادم دونالد ترامب الذي يرغب في إعادة 10 آلاف جندي من أفغانستان.

وأضافت الصحيفة - في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني - أن السفارة الأمريكية أيضا أغلقت أبوابها باستثناء الخدمات الطارئة، للمرة الأولى منذ سقوط نظام طالبان في عام 2001، في ما وصفه مسؤولون بـ "إجراء وقائي مؤقت".

وأشارت إلى أن القاعدة الأمريكية تضم مئات الأفغان الذين يعملون بشكل طبيعي في القاعدة العسكرية المترامية الأطراف، في أعمال الطبخ والغسيل والتنظيف والبناء، ولكنها أغلقت بعد أن هاجم أحد عمال القاعدة، الذي تم التعرف عليه من جانب مسؤولين، ونجح في تنفيذ عمل انتحاري أسفر عن قتل أربعة جنود أمريكيين وإصابة 17 آخرين داخل المجمع.

وأصدر المسؤولون الأميركيون بيانا يكشف الكثير من التفاصيل عن الهجوم، لكنه لم يتطرق عن معلومات عن الضحايا وجنسياتهم، ومن ناحية أخرى، أعلن مسؤولون أمنيون أفغان أمس الأحد أنهم تعرفوا على هوية المهاجم وهو عامل محلي من الفقراء وأحد المقاتلين السابقين في حركة طالبان.. مضيفين أنه كان يعمل في القاعدة "لبعض الوقت" بعد عودته رسميا إلى الحياة المدنية من خلال برنامج إعادة الإدماج التابع للحكومة الأفغانية.

ولفتت "واشنطن بوست" إلى أن الخبراء والمسؤولين في كابول أعربوا عن قلقهم من أن الهجوم يمكن أن يعزز المخاوف الأمريكية فيما يخص سلامة القوات وأسلوب قيادة إدارة الرئيس الأمريكي المقبل دونالد ترامب التي أشارت إلى سحب 10 آلاف فرد من القوات الامريكية المتبقية في البلاد.

وجاء القصف بعد يومين من قيام عنصرين من طالبان بصدم شاحنة مفخخة في القنصلية الألمانية في مدينة مزار الشريف بشمال البلاد. وتم إجلاء جميع العاملين في القنصلية بسلام، ولكن قوة الانفجار، التي تلاها إطلاق نار كثيف من عناصر طالبان قتلوا أربعة أفغان إلي جانب عدد كبير من المصابين، وقال متحدث باسم طالبان إن الحادث كان انتقاما من غارة جوية امريكية قاتلة في قندوز في الأسبوع السابق.

وبالإضافة إلى إغلاق باجرام أمام حركة المرور من الخارج، قال مسؤولون أمريكيون إنه تم اتخاذ إجراءات أمنية إضافية وتحصينات في المنشآت العسكرية التابعة للولايات المتحدة. وقال مسؤولو وزارة الخارجية إن الإغلاق المؤقت لسفارة الولايات المتحدة، كان بسبب "تهديد خطير من العنف والخطف وأخذ الرهائن."

وحذر مسؤولون أمريكيون أيضا الأسبوع الماضي من أن المسلحين كانوا يخططون لمهاجمة فندق سيرينا، وأماكن الإقامة الفاخرة المحصنة في كابول، ودار للضيافة في منطقة للأثرياء في المدينة. وقد تعرض سيرينا في عام 2014 للهجوم من قبل مسلحي طالبان الذين أطلقوا النار وقتلوا تسعة مدنيين.

الجدير بالذكر، أنه قتل 4 أمريكيين في انفجار انتحاري استهدف قاعدة باجرام بضواحي العاصمة الأفغانية، كابول، وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن القتلى جنديان ومقاولان من الولايات المتحدة، وأضاف البنتاجون إن 16 أمريكيًا وبولنديًا واحدًا أصيبوا بجراح نتيجة الانفجار.

وقال مسؤولون أفغان إن الانتحاري قدم نفسه على أنه عامل بسيط للدخول إلى القاعدة، التي تعتبر من أفضل القواعد من حيث الإجراءات الأمنية لحمايتها في أفغانستان.

وجاء في بيان لحركة طالبان إن الاستعدادات لتنفيذ الهجوم استغرقت أربعة أشهر، وذكرت طالبان حصيلة أكبر لعدد الضحايا مقارنة بالعدد الذي أعلنه البنتاجون.

وأشار بيان صادر عن حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى أن الانفجار وقع في قاعدة باجرام في الساعات الأولى من صباح أمس الأول السبت .

وقد أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان