إعلان

هل يصدر أوباما عفوا عن هيلاري كلينتون؟

04:05 م الإثنين 14 نوفمبر 2016

هل يصدر أوباما عفوا عن هيلاري كلينتون

كتبت- هدى الشيمي:
من أبرز اللحظات في مناظرات المرشحين للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، تلك التي قال فيها الأخير للمرشحة الديموقراطية "ستكوني في السجن". ولم يتضح إذا كانت جملته بهدف التصدي لها والدفاع عن نفسه، أم أنه ينوى بالفعل حبسها.
تقول شبكة "بلومبرج" الإخبارية إن ترامب تعهد بأنه سوف يوكل المدعى العام بالنظر في قضية البريد الإلكتروني الخاص بهيلاري كلينتون، وقال "كان هناك الكثير من الأكاذيب والمعلومات المغلوطة حيال ما يتعلق بموقفك السياسي".
وفي مقابلته مع صحيفة وول ستريت جورنال بعد فوزه في الانتخابات، بعد حصوله على 279 صوتا من إجمالي أصوات المجمع الانتخابي، لم يضع ترامب مسألة محاكمة كلينتون في قائمة أولوياته، ومع ذلك يشعر عدد كبير من المواطنين بالقلق على كلينتون خوفا من تنفيذ الرئيس المنتخب تهديداته.
تتساءل بلومبرج: "هل هذا الوقت هو الأنسب لكي يعفو أوباما عن هيلاري كلينتون، ليجنب الشعب متابعة أربع سنوات من المحاكمات الصورية؟"
تشير الشبكة إلى تحذير رودولف جوليان، المدعي العام المحتمل، لأوباما من العفو عن كلينتون. قال جوليان لقناة فوكس نيوز "أفسد أوباما وكلينتون وزارة العدل والخارجية، واتوقع أنها سيوجه إليها عدة اتهامات".
بدون عفو أوباما سيعيد الجمهوريون فتح رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بكلينتون المتعلقة بفترة توليها وزارة الخارجية، بعد إثارة ويكلكيس للواقعة ونشرها تحقيقات على عدة اجزاء تدين كلينتون باستخدام بريد إلكتروني شخصي في التواصل وارسال الرسائل خلال تواجدها في المنصب، والذين بلغ عددها 33 ألف رسالة، قالت عنهم كلينتون إنها كانت رسائل شخصية ومُحيت منذ فترة.
بررت الشبكة رغبة الجمهوريين في محاسبة كلينتون، برغبتهم في القضاء عليها تماما ومنعها من الظهور في الحياة السياسية مرة أخرى، بالرغم من أنها من المحتمل ألا تترشح للرئاسة مرة أخرى.
السؤال هنا يجب أن يكون: هل سيعفو أوباما عن كلينتون قبل تركه البيت الأبيض؟ تقول الشبكة إن محامييه سينظرون في قرارات العفو الرئاسي السابقة ليتأكدوا من أنه لن يفسد أخر أيامه في البيت الأبيض قبل إصدار القرار، مثلما فعل بيل كلينتون في أخر أيامه عام 2001، عندما عفا عن الملياردير الأمريكي مارك ريتش، بعد اتهامه بـ65 تهمة من بينها التهرب الضريبي والنصب والاحتيال.
لكن حالة هيلاري كلينتون مختلفة تماما، بحسب ما تقول الشبكة، إذ برأها مكتب التحقيقات الفيدرالي مرتين بعد إجراء تحقيقات ولم توجه لها أي اتهامات جنائية.
تقول الشبكة إن أوباما قد يلجأ إلى عفو جيرالد فورد عن ريتشارد نيكسون عام 1974 بعد تورطه في فضيحة ووترجيت، من أجل توحيد البلاد ومنعا لحدوث أي انقسامات، والعفو عن الرئيس الأمريكي رونالد ريجان بعد تورطه في فضيحة "إيران-كونترا" عام 1987.

فيديو قد يعجبك: