إعلان

بسبب الاقتصاد.. نسوة ساعدن ترامب على الفوز

02:21 م الأحد 13 نوفمبر 2016

فاز ترامب بفارق كبير عن منافسته الديموقراطية هيلار

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة وهدى الشيمي:
اثبتت الاحصائيات  أن حوالي 53 في المئة من النساء من ذوات البشرة البيضاء انتخبن دونالد ترامب في الانتخابات التي أُقيمت الثلاثاء الماضي، وانتهت بفوزه بفارق كبير عن منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون، إذ حصل على 279 صوتا مقابل على 218 من إجمالي أصوات المجمع الانتخابي، وأكد المراقبون أن تلك النساء لعبن دورا قويا ساعده على الوصول للبيت الأبيض.

بالنسبة للنساء اللائي قابلتهُنّ صحيفة نيويورك تايمز، تمامًا كما الذكور من مؤيّدي ترامب، فإن الاقتصاد مثّل شُغلهُنّ الشاغِل. فها هي السيّدة جوتا وزوجها قد أرهقهما دفع 1800 دولارًا شهريًا كاقساط للرعاية الصحيّة، إضافة إلى 12 ألف دولارًا خصومات سنويّة. أما السيّدة لينكولن، الإداريّة الجامعيّة المُتقاعدة، فإنها تعمل الآن في متجر يملكه زوجها للمساعدة على تسديد الفواتير.

قررت ديبي بيرو، 57 عاما، تغيير انتمائها الديموقراطي، بعد سنوات طويل تابعة ومقتنعة بسياسات الحزب، إلى الجموري حتى تستطيع منح صوتها للرئيس المنتخب، وتقول صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، على موقعها الإلكتروني، إن بيرو الأم، التي تحرص على ممارسة اليوجا ولا تتناول لحمة وتعيش حياة روتينية منتظمة قررت إحداث تغيير كبير في حياتها عندما خرجت من الحزب الديموقراطي لتنتمي للجمهوري، لاقتناعها بأن ترامب سيكون قائدا عظيما، وسينفذ كل وعوده.

بدأ الأمر في شهر يناير الماضي عندما اعتذر ترامب عن خطاب في أيوا ليتفرغ لجمع تبرعات للمحاربين القدامى. تقول بيرو التي شارك والدها في الحرب الكورية إنها أعجبت بمهارات ترامب، ووجدت ما فعله لمسة لطيفة تجاه الجنود الكبار، ومؤشرا لكيفية اعتنائه بالشعب.

تقول الصحيفة الأمريكية إن عددا كبيرا من النساء منحن أصواتهن لترامب باختلاف أعمارهن ومستوى معشيتهن، منهن سو جاتا، 47 عاما، من فلوريدا صاحبة مشروع صغير ومتزوجة من طبيب أسنان مرموق، وواندا لينكولن، 67 عاما، مسؤولة متقاعدة في إحدى الكليات، وكايلي أوستندورف، 26 عاما، من لوس أنجلوس وتعمل على انتاج مساحيق التجميل.

وفي حوارات أجرتها الصحيفة مع مواطنات بيض في وادي ليهاي، أخبرنها بأن تصويتهن لصالح ترامب لا يعني معارضتهن لهيلاري كلينتون، إلا أنهن اقتنعن أن المرشح الجمهوري سيكون الوحيد القادر على إصلاح الأمر.

أغلب ناخبات ترامب، بحسب الصحيفة، نساء تدرن أعمالهن التجارية وترغبن بعد فترة أن تتولى بناتهن أعمالهن، وأثارت تصريحات ترامب المسيئة تجاه النساء حفظيتهن إلا أنها لم تمنعن عن منحه أصواتهن، وفي هذا الصدد تقول ماري باركت، رئيسة اتحاد المرأة الجمهوري في بنسلفانيا، إنه في الوقت الذي دشن مستخدموا مواقع التواصل الاجتماعي حملات على تويتر وفيسبوك للهجوم على ترامب، دافعت عنه النساء وأكدوا أنه رجل جيد وأب رائع.

قدم 4 في المئة فقط من النساء السود، وَفقًا لاستطلاعات الرأي، الدعم لترامب، في مُقابل 26 في المئة من اللاتينيّات، من بينهن، الناشطة بمجتمع الأمريكيين الأفارقة دافني جوجينز، 53 عامًا، والتي لطالما علمت أن تصويتها سيذهب لصالح ترامب. وقالت إنها تعتقد أن العقود التي مضت على الجهود الديمقراطيّة ذهبت سُدى دون أن تُقدّم سِوى القليل للسود. حينما دعاها ترامب في لقاء توعوي للأقليّات أخبرته باكية: "للمرة الأولى في حياتي، أشعر أن صوتي سيكون له قيمة".

أما البيضاء بوبي هورتون، 67 عامًا، فقد أبدت موافقتها على خطة ترامب الراميّة لبناء جدار مع المكسيك. وارتدت الأربعاء الماضي تي شيرت "تحيا ترامب"، قائلة إن المُهاجرين إما أن يستخدموا قنوات شرعية تخوّل لهم البقاء أو يتم طردهم.

تُشير البحوث إلى أن الأمريكيين- من  كلا الحزبين- باتوا مُتقبّلين لفكرة أن تُصبح امرأة رئيسة للبلاد. في العام 1999، وجد استطلاع غالوب أن 92 في المئة من الأمريكيين أبدوا موافقتهم على التصويت لامرأة، في ارتفاع ملحوظ منذ طرح المركز السؤال للمرة الأولى عام 1937 ولم تتعدّ نسبة الموافقة على التصويت للنساء في مِنصب الرئاسة نسبة الـ 33 في المئة.

في مُقابلة أُجريت فبراير الماضي، قبل أن تتولّى إدارة الحملة الرئاسيّة لترامب، قالت كونواي "لم تعُد الناس تسمع السؤال "هل تريد أن تُصبح امرأة رئيسة للبلاد؟"، بل يسمعون "هل تريد تلك المرأة؟"، ومع ذلك لم تفز هيلاري كلينتون.

أشارت العديد من مؤيّدات ترامب إلى أنهُن كُن يتجنّبن الحديث حوله أو الإفصاح عن تأييدهُن له علنًا مع أصدقائهن الديمقراطيّات، خوفًا من تدهوّر العلاقات، كما تقول السيّدة بيرو التي لفتت إلى أنها لم تتحدّث مُطلقًا حول موقفها السياسي في العمل أو أي مكان.

قالت بيرو: "حينما أخبرت إحدى صديقاتي أنني أدعم ترامب، أصابها الذهول وجاء ردّها: يا الهي، من المُستحيل أن أدعم هذا الرجل"، فيما كُنت على يقين بأن كل شخص له رأيه الخاص ومن حقّ الآخرين احترامه وإن كان مُخالِفًا.

بينما تجلس في منزلها مُحاطة بصور وإشارات داعِمة للرئيس المُنتخب دونالد ترامب، قالت بيرو "نأمل أن يُحاول ترامب توحيد البلاد، وعلينا أن نُساعده على تحقيق هذا الهدف، في محاولة لاستعادة الناس الشعور الثقة، ومن ثمّ تُصبح لديهم ثقة في أن الأمور ستُصبح على ما يُرام."

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان