إعلان

من هو "سنودن الجديد" وما هي دوافعه؟

12:03 م الخميس 06 أكتوبر 2016

وكالة الأمن القومي الأمريكي- صورة ارشيفية

كتب - علاء المطيري: 

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن هارولد تي مارتن، 51 عامًا، متعاقد مع وكالة الأمن القومي الأمريكي تم القبض عليه سرًا قبل أسابيع بواسطة مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، مشيرة إلى أنه يجري التحقيق معه لاحتمال تورطه في سرقة أكواد يمكن استخدامها في تنفيذ هجمات إليكترونية على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالوكالة.

ولفتت الصحيفة في تقرير لها، أمس الأربعاء، إلى أن مارتين أنكر التهم التي وجهها له مكتب التحقيقات الفيدرالي في بداية الأمر، لكنه أقر صرخ مؤخرًا أنه حصل على وثائق لم يكن مصرح له الحصول عليها وأن ما قام به كان خطأً.

ولفتت الصحيفة إلى أنه تم العثور على العثور على قدر كبير من الوثائق السرية والبيانات على أجهزة إليكترونية داخل منزله وفي سيارته الخاصة، وفقًا لما كشفت عنه تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي.

وألمحت إلى أنها المرة الثانية التي يتم فيها عملية سرقة لمعلومات سرية وأكواد خاصة بالوكالة خلال 3 سنوات، مشيرة إلى أن إدوارد سنودن، المتعاقد السابق بالوكالة، تمكن عام 2013 من الحصول على معلومات عالية السرية تم تسريبها في وقت لاحق لوسائل الإعلام وتسببت في كشف تفاصيل مراقبة المواطنين في الولايات المتحدة وخارجها.

وقال محامو مارتين في تصريحات صحفية، الأربعاء، أنه لا يوجد أدلة تثبت تورطه في سرقة أسرار، لكننا نعرف أنه يحب عائلته ووطنه ولا يمكن أن يخون بلاده.

وأوضحت الصحيفة أن مارتين يعمل في مؤسسة استشارية مسؤولة عن إدارة البيانات والمعلومات عالية السرية، لكن حالته تختلف عن حالة المتعاقد السابق إدوارد سنودن، مشيرة إلى أن المعلومات التي حصل عليها يعتقد أنها ذات صلة بدول مثل روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية.

ولفتت الصحيفة إلى أنه من غير الواضح ما إذا كان لمارتين أي دوافع سياسية في تصرفه على غرار إدوارد سنودن، لكن المحققون يخشون أن يكون قد حصل على معلومات سرية قبل اكتشاف حالة سنودن.

وألمحت الصحيفة إلى وجود العديد من التساؤلات حول أسباب إقدام مارتين على ما قام به وأنهم يحققون في إمكانية أن يكون قد سرب بعض البيانات، لكنه من المستبعد أن يكون عمله جزء من عملية تجسسية.

ويحاول المحققون التعرف على إمكانية وجود علاقة بين مارتن وتسريبات أطلقها سنودن مؤخرًا عن ألمانيا واليابان ودول أخرى العام الماضي، أو أن يكون له صلة بتسريبات تنشرها مجموعة تطلق على نفسها "شادو بروكرز".

ولفتت الصحيفة إلى أن وكالة الأمن القومي الأمريكي أنفقت ملايين الدولارات على مدى عامين لإصلاح الأضرار التي تسببت فيها تسريبات سنودن، مشيرة إلى أن خروج تسريبات أخرى على يد أحد العاملين بالوكالة سيكون بمثابة ضربة مدمرة.

وكان إدوارد سنودن قد علق على تسريبات مجموعة "شادو بروكرز" بأن روسيا تقف ورائها وأنها رسالة ردع لأمريكا حتى لا تقوم بفرض المزيد من العقوبات الاقتصادية عليها.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان