رئيس مركز بتسيلم الإسرائيلي: أنا لست ضد وطني ولكني ضد الاحتلال
كتبت - أماني بهجت:
رفض رئيس المركز الإسرائيلي للمعلومات عن حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم"، حجاي إلعاد، المزاعم المنتشرة حول أن ظهوره الأخير أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي دعى للتدخل الدولي بشأن المستوطنات الإسرائيلية التي تدمر الدولة، قائلًا أن ذلك كان بدافع حبه للوطن وذلك وفقًا لتقرير نُشر في صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
وقال إلعاد في لقاء تليفزيوني على القناة الثانية أن أفعاله "ضد الاحتلال" وليست ضد الدولة" وأضاف "نحن بحاجة إلى مساعدة العالم للخروج من هذه الحالة".
وكان رئيس المنظمة غير الحكومية قد أثار الغضب في إسرائيل بعد ظهوره في يوم 14 أكتوبر في جلسة مجلس الأمن عن المستوطنات الإسرائيلية، حيث ندد بـ"العنف اليومي غير المرئي والبيروقراطي" والذي يسطير على حياة الفلسطنيين من "المهد إلى اللحد" بما في ذلك سيطرة إسرائيل على مداخل ومخارج الأراضي وحقوق الزراعة.
وأثارت تصريحات إلعاد ادانات شديدة من السياسيين الإسرائيليين بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي تعهد بأنه سيمنع المتطوعين في الخدمة الوطنية من العمل مع منظمة حقوق الإنسان اليسارية.
على النقيض من ذلك، ففي يوم الجمعة قال مايكل لينك، المقرر الخاص للأمم المتحدة عن وضع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، إنه سيحقق في معاملة المدافعين عن حقوق الإنسان في المنطقة في ضوء "رد الفعل الشديد من قِبل الحكومة الإسرائيلية" لتصريحات إلعاد قبل مجلس الأمن.
وقال إلعاد للمذيعة رينا ميتسليح "الديمقراطية ليست حكم بلد على الأخر" وأضاف "نحن نفعل كل ما نفعله لحرصنا على البلاد".
ورفض إلعاد النقاش حول أن الأمم المتحدة معادية لإسرائيل كليًا، نقلًا عن الدول الأعضاء الصديقة مثل الولايات المتحدة وبريطانيا.
وشدد على أن عدائه للاستيطان الاسرائيلي لأراضي الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل عام 1967 في حرب الأيام الستة التي يدعي الفلسطنيون لدولتهم في المستقبل وليس ضد البلد نفسه.
وقال رئيس بتسيلم أن سياسات نتنياهو المؤيدة للاستيطان تضر بالعلاقات مع هذه الدول الصديقة والتي قال إنها تعارض الاحتلال وتؤمن أن "الوضع الحالي أصبح لا يحتمل".
ورفض حديث ميتسليح أن أفعال بتسيلم ومن ضمنها ظهوره في الأمم المتحدة تقوض السيادة الإسرائيلية وقال إن عمله في الواقع إحياء الحوار الوطني عن المستوطنات، "لو لم أتحدث في نيويورك لم تكونوا لتعقدوا معي مقابلة الآن".
وكان إلعاد قد رفض فكرة أن منظمته تغض الطرف عن الهجمات الفلسطينية على الإسرائيليين والتي تفاقمت في الأشهر الـ12 الماضية حاصدة العشرات من الأرواح "نحن نتخذ موقفًا من كافة أشكال العنف".
وفي أعقاب خطاب إلعاد في الأمما لمتحدة، أعلن رئيس تحالف الليكود أنه سيتقدم بمشروع قانون لحظر المواطنين الإسرائيليين من الدعوى لتحرك دولي ضد إسرائيل على مستوى الهيئات الدولية.
ودعى بيتان لتجريد إلعاد من الجنسية الإسرائيلية للمثول أمام مجلس الأمن. ولكن بعد التشاور مع خبراء قانونيين اتضح أن هذه الخطوة لن تكون ممكنة قانونية، وقال عضو الكنيست عن تحالف الليكود أنه يتطلع لمسار تشريعي.
قوبل اقتراح عضو الكنيست بالسخرية من اليسار مع تحذير عديد من النواب أن هذه المقترحات يمكن أن تُسبب المزيد من العزلة لإسرائيل أكثر من أي خطاب من مجموعة مراقبة.
تلقى إلعاد دعمًا غير متوقع من اثنين من أعضاء الكنيست ينتمون لليمين.
ورد بتسيلم على تصريحات بيتان في بيان قائلًا أن "هذه التهديدات لن تثني بتسيلم ومئات الآلاف من الإسرائيليين المعارضين للاحتلال".
كما قدمت الولايات المتحدة دعمها لبتسيلم، معربة عن قلقها تجاه التهديدات ضد المنظمة، بينما غرد وفد الاتحاد الأوروبي لإسرائيل "يعمل بتسيلم على الحفاظ على حقوق الإنسان للمجتمعات الفلسطينية الضعيفة".
فيديو قد يعجبك: