لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

طفلة عراقية لمنقذيها: أشكركم وأود تقبيل قدميكم

04:49 م الأحد 23 أكتوبر 2016

صورة رئيسية

كتبت – رنا أسامة:

على مدى ثلاثة أيام بقيت عائشة، بنت قرية "كفر" العراقيّة، ذات العشرة أعوام، بدون طعام ولا شراب، ترتعد من الخوف، مُتشبّثة بوالدتها، وكُلّها أمل في أن يأتي أحد لإنقاذهما بينما تجري عملية تحرير مدينة الموصل من عناصر داعش البربريّة الهمجيّة.

ما إن وصلت القوات العراقيّة لإنقاذها ووالدتها،حتى أذرفت عائشة الدمع على وجهها الذي يحمل ملامح طفوليّة بريئة، في مشهد خاطِف، شكرتهم باستماتة على قدومهم للإنقاذ، حتى أنها عرضت عليهم تقبيل قدمهم، حسبما أوردت صحيفة "ديلي ميل" البريطانيّة عبر موقعها الرقمي.

سجّل مُصوّروا التليفزيون اللحظة التي ظهرت خلالها عائشة، مُرتدية تي شيرت لامِع وسِروال وردي، بينما تنقذها وحدة الشرطة العسكريّة المُسلّحة التي تُقاتل جنبًا إلى جنب مع الجيش العراقي، في معركتهم الرامية لاستعادة الموصل من داعش.

شاهد الفيديو:

في الوقت الذي تُحاول احتواء عواطفها، مُمسِكة ببسكويت وزجاجة مياه، منحهم إيّاها الجنود، بكت عائشة قائلة: "أشكركم بشدة، ظننتُ أنكم لن تأتوا إلينا أبدًا. لم يُقدّم لنا طعام أو شراب لمدة ثلاثة أيام، ولا يوجد سواي أنا ووالدتي، فقد أخذ إرهابيّو داعش والدي وقتلوه."

2

وتابعت: "أخذ رجال داعش العديد من الأطفال من قريتي، منذ قبضوا سيطرتهم عليها في 2014، ولا نعلم ماذا حدث لهم. قُتِل بعضهم. أجبروا والدتي على إعطائهم مالها والمجوهرات الخاصة بها، فلم نعُد نملك شيئًا. أشكركم، أشكركم، أودّ أن أُقبّل قدميكم."

ما دفع أحد الجنود للانحناء وتقبيل راس عائشة، بينما يقف بجانبها في سُترته المُصفّحة، ثم احتضنها بين ذراعيّه، وأُخِذت هي ووالدتها إلى قرية القيّارة القريبة، التي تم تطهيرها بالفِعل من مُقاتلي داعش.

 


1

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان