أسوشيتد برس: سكان الموصل يواجهون إرهابًا جديدًا

كتب - علاء المطيري: 

قالت وكالة "أسوشيتد برس" الإخبارية الأمريكية إن سكان الموصل يواجهون إرهابًا وأهوالاً جديدة بتقدم القوات العراقية باتجاههم، مشيرة إلى أن مسلحي داعش يجوبون الطرقات ويقتلون المشتبه بهم ويغلقون الطرقات ويزرعون القنابل في المناطق التي يمكن أن تحدث فيها مواجهة.

ولفتت الوكالة في تقرير لها، أمس الأربعاء، إلى أن سكان الموصل تحملوا أكثر من عامين تحت حكم داعش ووصفوا مدينتهم بأنها تحت الحصار، يقولون الآن أنهم يواجهون شعورًا جديدًا بالرعب منذ الإعلان عن بدء معركة تحرير الموصل.

وفي اتصال هاتفي مع أسوشيتد برس وصف 3 مواطنيين ما يواجهونه بأنهم يعيشون في مدينة أشباح كل ما يقوم به سكانها هو مخاطرة الخروج لشراء بعض الاحتياجات الأساسية التي يمكن ألا تكون متوفرة، وأنه رغم مغادرة مجموعة كبيرة من مسلحي داعش للمدينة إلا أن المتبقين فيها أصبحوا أكثر قسوة فهم يقتلون كل من يشتبه فيه.

ومن الجرائم التي يرتكبها المسلحون في الموصل أنهم قاموا بضرب شخص في رأسه بالرصاص مرتين أمام عائلته بسبب امتلاكه شريحة لهاتف محمول، بينما قُتل 5 آخرين بتهم التجسس وقتلوا في ميدان عام.

وتشهد المدينة ظلام تام لأن المسلحين يحظرون استخدام الأنوار التي يمكن أن تؤدي لاستهدافها من قبل الطائرات، ولم يعلم الناس ببدء الهجوم سوى عبر الراديو إضافة إلى الهجمات الجوية التي طالت أطراف المدينة.

ويشعر سكان الموصل بسعادة لأن العملية العسكرية ستقوم بتحريرهم من داعش بينما يخشون من خطورة تبعات ما بعد داعش على مدينتهم.

ويخشى بعض سكان المدينة من استهداف منازلهم بينما يعيش الأطفال في رعب شديد، بينما تخشى مجموعات حقوقية من أن فرار بعض سكان الموصل يجعلهم ينتقلون إلى منطقة آخرى يسيطر عليها داعش وتنذر بتعرضهم لوحشية أكبر من التي يواجهونها.

ويخشى السنة العرب الذين يقيمون في المدينة من أن يتم معاملتهم كداعمين لداعش من قبل القوات العراقية، في ضوء ما تعرض لها مئات الأشخاص في الرمادي والفلوجة من تعذيب واختفاء.

وكشف تقرير منظمة العفو الدولية، أمس الأول، أن آلاف السنة العرب الذين فروا من الموصل يتعرضون لانتهاكات على يد القوات شبه العسكرية خارج المدينة، لكن رئيس الوزراء العراقي شكك في تلك التقارير مؤكدًا أن العراق لا تتسامح بأي شكل من الأشكال مع الانتهاكات وتتخذ كل ما يلزم لمنعها ومحاسبة المسؤولين عليها.