إعلان

الإندبندنت: ألف جندي تركي في مهمة سرية داخل سوريا

11:21 م الأحد 02 أكتوبر 2016

ألف جندي تركي في مهمة سرية داخل سوريا

كتب - علاء المطيري:

قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن تركيا أرسلت 1000 جندي من قواتها الخاصة إلى سوريا في مهمة سرية لتأمين إنشاء "منطقة آمنة" على حدودها الجنوبية.

ولفتت الصحيفة في تقرير لها، أمس السبت، إلى زيادة التوترات بين واشنطن وأنقرة عقب تحسن علاقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وبينما ينصب تركيز العالم على القصف المدمر الذي تتعرض له مدينة حلب السورية؛ فإن العديد من التحركات التي يمكن أن تيغير مسار الحرب الدموية في سوريا تحدث في بعيدًا عن الأنظار، وفقًا للموقع الذي أوضح أن الجيش التركي يحرك مركبات مدرعة وقوات عسكرية بدعم جوي وآلاف القوات الخاصة إلى العمق السوري بالتوازي مع تحركات مسلحي المعارضة الذين تدعمهم بهدف إنشاء منطقة عازلة على الحدود.

ولفتت الصحيفة إلى أن عملية "درع الفرات" التي تنفذها تركيا في سوريا أدت إلى احتداد علاقة أنقرة بواشنطن في ظل توجهها للهجوم على قوات سوريا الديمقراطية التي تمثل ركيزة واشنطن في قتال داعش؛ وساهمت بخلق علاقات دافئة مع موسكو التي أعربت عن رضاها عن التدخل التركي في شمال سوريا.

وتجاهلت أنقرة تحذيرات واشنطن من مواجهة قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب الكردي بتحركها نحو مدينة "منبج" لطرد قوات سوريا الديمقراطية خارجها بعدما حررتها الأخيرة من داعش.

ولفتت الصحيفة إلى أحاديث أثيرت بين قادة بارزين في الجيش التركي عن عبور نهر الفرات - الذي تعتبره واشنطن حد النفوذ الكردي في المنطقة - للتعامل مع أعدائها الأكراد، مشيرة إلى أن مشهد الصدام والعنف في سوريا يأتي في الوقت الذي تقترب فيه المواجهة النهائية مع داعش وتحرير مدينة الرقة منها.

وكان الرئيس التركي أوضح، الأسبوع الماضي، أنه إذا كانت الولايات المتحدة تريد تنفيذ عملية الرقة بمشاركة وحدات حماية الشعب السوري وحزب الاتحاد الوطني فإن تركيا لن تشارك في تلك العملية.

وتابع: "إذا كانت أمريكا تفكر في إنهاء داعش بمساعدة وحدات حماية الشعب الكردي وحزب الاتحاد الديمقراطي فإن ذلك لن يحدث"، مشيرًا إلى أن أمريكا أنزلت حمولة طائرتي شحن من الأسلحة على المجموعات الإرهابية في مدينة كوباني الحدودية.

لكن واشنطن ترى أن الأكراد جزء أساسي من حربها ضد داعش ونقلت تلك الرسالة إلى تركيا، وهو ما يتوافق مع رؤية هيلاري كلينتون، مرشحة الرئاسة الأمريكية عن الحزب الديمقراطي، التي أكدت على أهمية دعم الأكراد والعرب لهزيمة داعش في الرقة.

ولفتت الصحيفة إلى تصريح أردوغان بأن مدينة الباب التي تسيطر عليها داعش ستكون الهدف القادم لقواته وقوات الجيش السوري الحر في سوريا، لكن الولايات المتحدة تعارض وجود أي منهما في تلك المدينة رغم سعي وحدات حماية الشعب الكردي لذات الهدف بصورة تؤكد الدعم الأمريكي للأكراد وفقًا لرؤية أنقرة.

وتمثل مدينة الباب أهمية استراتيجية هائلة لمكانتها الرمزية في الحرب السورية لكونها أول مدينة ثارت ضد نظام الأسد وسيطرة عليها جبهة النصرة في وقت لاحق قبل أن تقع في قبضة داعش.

وتمثل المدينة ممرًا مفتاحيًا لمناطق حكم داعش ولها أهمية كبيرة في تحديد مسار الحرب والعلاقات بين تريكا والولايات المتحدة والغرب.

unnamed

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان