إعلان

طريق ترامب إلى البيت الأبيض.. مُلبّد بالفضائح الجنسيّة

08:58 ص الأحد 16 أكتوبر 2016

كتبت- رنا أسامة:
ما إن وطأت قدماه سِباق الانتخابات التمهيديّة للرئاسة الأمريكيّة، حتى لفت المُرشّح الجمهورري دونالد ترامب أنظار العالم كُلّه، ليس بسبب تصريحاته الناريّة المُثيرة للجدل فقط، بل بسبب أيضا بسبب الفضائح الجنسيّة التي باتت تُلاحِقة وعصفت بحملته مؤخرًا، وهو الأمر الذي من شأنه تراجُع فُرص فوزه بالانتخابات أمام مُنافسته الديمقراطيّة هيلاري كلينتون، وسط انخفاض شعبيّته.
 
فضيحة المِصعد والطائرة
نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكيّة عن امرأتين تأكيدهما أن المُرشّح الجمهوري دونالد ترامب تحرش بهما جنسيًا.
ظهرت إحدى المرأتين، وتُدعى جيسيكا ليدز، في تسجيل مُصوّر على الموقع الرقمي للصحيفة الأمريكيّة، تروي كيف تحرّش بها بينما كانت جالِسة بالقُرب منه على متن طائرة متجهة إلى نيويورك عام 1980، واصِفة إيّاه بالأخطبوط، إذ كانت يداه في كل مكان
وقالت ليدز (74 عامً)، إنها فضّلت التكتّم على الواقعة، حتى سمعت ترامب في مُناظرته الرئاسيّة الثانية أمام مُنافسته كلينتون، الأحد الماضي، ينفي أي سلوك مماثل، وهو ما أثار غضبها ودفعها لكشف المستور.
 

 
أما الثانية، وتُدعى ريتشل كروكس، فوصفت كيف قام ترامب بتقبيلها عام 2005 أمام المصعد في برج ترامب في مانهاتن، حيث كانت تعمل موظفة استقبال في شركة عقارات، وكانت في الثانية والعشرين من عُمرها وقتئذٍ. "صُدِمت من أن يكون قد خالني تافهة إلى الحدّ الذي دفعه للقيام بذلك."

بدورها نفت حملة ترامب صحة هذا الكلام، وأصدر جيسون ميلر، أحد مسؤولي الحملة، بيانًا وصف فيه تقرير النيويورك تايمز بأنه "من نسج الخيال"، قائلًا: "إنه ومن الخطير أن توجه الصحيفة تلك الاتهامات الزائفة بالكامل حول شخصية ترامب في موضوع كهذا".

فيما رفضت الصحيفة حذف المقال من موقعها الإلكتروني أو نفيه أو تقدييم اعتذار عنه، وقالت ناطقة باسم نيويورك تايمز: "نحن متمسّكون بالموضوع الذي يقع بوضوح داخل نطاق صحافة الخدمة العامة."
 
1
 
اتهامات جنسية
حملت صحيفة "بالم بيتش بوست" وقناة تابعة لشبكة "إن بي سي" الأمريكيّة، إفادة امرأتين أخريين، باتهامات جنسيّة مُماثلة للمُرشّح الجمهوري.
قالت ميندي ماكغيليفري (37 عامًا)، إنها تعرّضت لملامسات وتحرش داخل مقر ترامب بينما كانت تعمل في منزله في مارالاجو كمساعدة مُصوّر قبل 13 سنة، فيما قالت كاساندرا سيرلز، ملكة جمال واشنطن سابقًا، إنها تعرضت لسلوك مماثل.

كما نشرت مجلة "بيبول" رواية مُفصّلة من صحفية تُدعى ناتاشا ستوينوف، قالت إن ترامب تحرّش بها في منزله بفلوريدا عام 2005 وكانت تحاول أن تفلت من بين يديه.
من جهتها زعمت حملة ترامب أن إفادة مالكغيليفري تفتقر إلى "الأهمية والمصداقية"، فيما لم تقُم بالتعليق على كلام سيرلز أو ستوينوف.
 
2
 
ترامب وملكات جمال العالم
في إحدى المُقابلات التي أجراها المُرشّح الجمهوري مع المذيع هاورد ستيرن عام 2005، تحدّث ترامب باستخفاف عن استغلاله لملكات جمال العالم جنسيًا من خلال نفوذه، باعتباره مالِكًا لمسابقة ملكة جمال الكون آنذاك.
وجّه هاورد لترامب السؤال: "حينما كنت عازبًا، وتأتي إحدى المُرشّحات مُغازلة إيّاك، وتقول: "سيد ترامب…أنت رجل مثير وذو سلطة…وأنا أرغب في علاقة

حميمية معك!".. هل أنت من النوع الذي يرفض مثل هذا الطلب؟"
فأجاب ترامب ضاحكًا: "ليس من طبعي أن أجرح شعورهن"، مشيراً إلى أنه كان يتردّد إلى الكواليس ويستمتع برؤية المتسابقات بينما يقُمن بتعيير ملابسهن للعرض التالي.

وفي لهجة ملئوها الجرأة والثقة، يُضيف ترامب: "تريدهن ببشرة داكنة أو فاتحة قليلًا، طويلات أم قصيرات…أجمل نساء العالم! وأنت تعلم أن النساء جميلات، وهن أفضل ما أملك".

3
 
فيديو إهانة النساء
تسرّب مِقطع فيديو مضى عليه ما يقرُب من 11 عامًا، إلى صحيفة "الواشنطن بوست"، يظهر ترامب وهو يتحدث بطريقة إيحائية مهينة ضد النساء مع المذيع بيلي بوش.
 

 
جاء حديثهما كالتالي: (ترامب: تعرف أنني أنجذب تلقائيًا للنساء وأبدأ بتقبيلهم وكأنهّن مغناطيس، أقبّل فقط دون أن أنتظر. وعندما تكون نجمًا يسمحون لك بفعل ذلك، يمكنك فعل أي شيء، بيلي: كل ما يحلو لك،ترامب: إمساكها من ....... يمكنك فعل أي شيء).
 
إقرار واعتذار
بخِلاف ردود فِعله التي دائمًا ما كان يُصاحبها النفي والإنكار، لم ينقض ترامب صحة هذا الفيديو، بل أقرّ به، وقام بعد ساعات بتقديم اعتذار عن تصريحاته المُشينة والبذيئة التي أطلقها عن النساء، في تسجيل فيديو مُصوّر وزع على الصحافة.

ولفت ترامب إلى أنه حديث خاص يدور بين كل الرجال وأنه "ليس بهذه الدرجة من السوء، بالنظر إلى ما ما بدر من الرئيس السابق وزوج مُنافسته بيل كلينتون من إساءة فعليّة للنساء"، فضلًا على مُضايقة هيلاري لضحاياه ومُهاجمتهُن وإهانتهُن وترويعهنّ- على حد قوله.
"قلت ذلك، كنت مخطئَا وأعتذر، وأتعهّد بأن أكون رجلًا أفضل غدًا"، وتابع: "قلت حماقات، لكن هناك فرق بين الكلام وأفعال الآخرين"، واصفًا هذا الجدل بأنه "وسيلة لتحويل الاهتمام".
 
فضيحة زوجته
نشر الموقع الرقمي لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية فضيحة أخرى بحق ترامب، إذ كشفت عن مُمارسة حارسه الشخصي- المدعو سبنسر واجنر- الجنس مع زوجته، ماريا مابلس، عام 1996.
فيما أنكرت ماريّا تلك الفَعلة، كما أنكر واجنر هو الآخر هذا الأمر، قائلًا: "أنا فقط حارس ترامب الشخصي، ليس أكثر من ذلك."

4

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان