داخل غرفة الطفل السوري الغارق (صور)

كتبت- هدى الشيمي:
غرفة نوم صغيرة بداخلها مجموعة من الألعاب والدمى، كل ما تبقى من الطفل ايلان، وشقيقه ذو الخمس سنوات غالب، في مدينة كوباني بسوريا، بحسب موقع اكسبرس البريطاني.
يقول الموقع إن عبد الله الكردي، الناجي الوحيد من أفراد عائلته، الذين انقلب بهم القارب الصغير في عرض البحر، لم يعتقد أبدا إنه سيعود إلى المنزل الذي لعب فيه ابنائه أحد الأيام.
بوجود عدد من الألعاب المتناثرة في كل مكان، وسرير غير مهندم، تشبه غرفة ايلان حجرة أي طفل صغير، ولكن عند النظر عن كثب ستظهر العلامات التي عانى منها ملايين السوريين في الحرب التي مزقت البلاد، مثل التصدعات والحفر في الجدران، الناتجة عن الانفجارات والقاء القنابل في شتى الأماكن داخل المدن السورية، وخارج المنزل ما يزال الحطام موجود في كل مكان، والمواطنين جالسين بجانبه لا يستطيعون فعل شيء.
أشار الموقع إلى تجمع جيران عبد الله الكردي حوله، لتقديم التعازي ومواساته على خسارته الكبيرة، والتي اعتبرها قادة العالم وزعماء أوروبا بمثابة جرس الانذار ودعوة للاستيقاظ من أجل التصدي لأزمة اللاجئين، والعثور على حل نهائي لها.
يٌذكر، أن عبد الله الكردي كان واحد من بين أربعة مليون سوري غادروا بلادهم تاركين الحرب الدموية، التي تسببت في مقتل 240 ألف شخص ميت، انتقل من كوباني برفقة زوجته وابنائه بعد اجبارهم على الذهاب إلى العاصمة السورية دمشق، ومن هناك ذهبوا إلى تركيا، وحاولوا الانتقال إلى كندا، لكن الظروف منعتهم، حيث توفي غالب فتركه اباه في البحر ليتمكن من انقاذ شقيقه ووالدته، ثم توفى ايلان، ليجد الأب زوجته جثة تطفو على سطح البحر.