لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

باحث أمريكي يطالب واشنطن باستقبال لاجئي الشرق الأوسط

08:58 ص الأحد 06 سبتمبر 2015

أفواج اللاجئين القادمين من الشرق الأوسط

نيويورك – (أ ش أ):

اقترح روبرت ليتان باحث معهد بروكنجز أن تستقبل أمريكا أفواج اللاجئين القادمين من الشرق الأوسط.

ورصد - في مستهل مقال نشرته صحيفة '' وول ستريت جورنال '' - مطالبة أكثر من عشرة ملايين لاجئ فروا من ويلات الحرب في الشرق الأوسط ، باستجابة إنسانية رئيسية من أمريكا.

وقال ليتان إنه ربما كان من غير المناسب سياسيا فتح هذا الملف بينما حملة الانتخابات الرئاسية تبدو ملتهبة بالخُطَب المثيرة للجدل حول أزمة المهاجرين ، ولكن الفظائع التي وقعت مؤخرا - سواء فيما يتعلق بـحافلات النمسا أو صورة الطفل السوري الغارق ايلان كوردي الذي لفظه البحر على الشاطئ التركي - هي إشارات واضحة بإلحاح لما سيأتي به الغد ، إذا ما تمادى الغرب أو بقية العالم في التقاعس عن التعاطي مع هذه الأزمة الإنسانية.

وأضاف ليتان أن ثمة ما يغوي على القول إنها مشكلة أوروبا لأنها الأرض التي ترسو مراكب المهاجرين عليها قبل غيرها ، وتابع ''هنا في أمريكا ، نبدو منشغلين بالتفكير في التعامل مع نحو 11 مليون مهاجر غير شرعي قادمين من المكسيك وغيرها من دول أمريكا اللاتينية ، في وقت لا يبدو فيه اقتصادنا رغم تعافيه ببطء قادرا على إشباع قطاعات عريضة من قوتنا العاملة ، فكيف إذن يمكننا تبرير استيعاب عدد كبير من لاجئي الشرق الأوسط؟ وكيف لنا أن نعرف أن بعض هؤلاء ليسوا إرهابيين أو في طريقهم إلى أن يصيروا كذلك؟''.

ورأى ليتان أن ثمة جواب واحد بسيط على كل هذه الأسئلة هو في العودة بالنظر إلى اللامبالاة التي أظهرتها أمريكا إبان الحرب العالمية الثانية للهولوكوست والتي تجلت في رفض القادة الأمريكيين نسْف خطوط السكك الحديدية المؤدية إلى معسكرات الموت، وكذلك في قرار الرئيس فرانكلين روزفلت برفض رسوّ سفينة سانت لويس المحملة بنحو ألف لاجئ يهودي على شواطئ أمريكا وردّها على أعقابها إلى أوروبا، وحكمنا على العديد من ركابها بالموت.

ولفت إلى جواب آخر، منقوش على قاعدة تمثال الحرية: ''تعالوا أيها المعذبون المنسحقون المتعطشون لنسيم الحرية؟ تعالوا يا نفايات الشواطئ المتشردين الذين عصفت بهم الرياح .. ها أنا ذا أرفع لكم مصباحي عند مدخل الباب الذهبي لأرض الحرية.'' وتساءل ليتان: هل ثمة حاجة للمزيد من القول؟ .

وأشار إلى الجوانب العملية المتمثلة في أعداد اللاجئين التي تستطيع أمريكا استيعابها ، وما يتعين عليها عمله لتعليمهم اللغة الإنجليزية (إذا لم يكونوا يعرفونها بالفعل) ، ومساعدتهم في الحصول على وظائف أو التدريب المناسب حتى يتأهلوا للاندماج في المجتمع الأمريكي؟ وقال '' بصراحة ، نحن نجيد عمليات التأهيل للدمج على نحو أفضل من أوروبا ، وهذا سبب رئيسي يجعلنا أولى بالإمساك بزمام القيادة .. لكن إذا ما فعلنا ذلك، فسيكون بإمكاننا إخجال الأمم الأوروبية ودفْعها إلى عمل أكثر مما تطوعت بعمله حتى الآن.''

واختتم الباحث الأمريكى روبرت ليتان قائلا ''ثمة أسباب مقبولة يمكن لأمريكا أن تتذرع بها عند الحديث عن إحجامها عن التدخل العسكري في الحرب الأهلية السورية التي أثمرت الكثير من هؤلاء اللاجئين ، ولكن لا توجد أسباب مقبولة يمكن لأمريكا أن تتذرع بها إذْ تقف متفرجة على فصول هذه المأساة الإنسانية.''

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان