إعلان

وزير خارجية السعودية: الخيار العسكري للإطاحة بالأسد مازال مطروحا

10:35 ص الأربعاء 30 سبتمبر 2015

وزير خارجية السعودية عادل الجبير

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - سارة عرفة:

قال وزير خارجية السعودية أمس الثلاثاء إن هناك خيارا للتدخل العسكري في سوريا، وأن هذا التدخل سينتهي بالإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، في حالة ما اذا لم ينجح الخيار السياسي في اقناعه بالرحيل.

ولفتت وكالة أسوشيتد برس أن ما قاله وزير الخارجية عادل الجبير لمجموعة من الصحفيين الذي اوضح ان الخيار العسكري قد يكون أطول من حيث المدة وأكثر دمارا، لكن الخيار برمته متروك بيد الأسد وإذا ما سيوافق على خارطة الطريق السياسية التي تم الاتفاق عليها بين الدول الأساسية في عام 2012، والذي يتيح له نقل السلطة لحكومة انتقالية.

لكن لم يقل الجبير ما يمكن أن يقوم به أو لا يقوم به معارضو نظام الأسد من الغرب أو العرب نتيجة الخطة العسكرية الجديدة لروسيا في سوريا، والتي تعد أقرب حليف له هي وإيران.

وأوضح الجبير أن الجيش السوري الحر والمعارضة المعتدلة يحاربان ضد الأسد ويحصلون على المساعدات من عدد من الدول، وأن هذا سيتم بشكل مكثف.

وأشارت الوكالة إلى اقتراح الرئيس الأمريكي اوباما بانه سوف يتحدث مع كلا من إيران وروسيا لإنهاء الصراع السوري في عامه الخامس والذي نتج عنه مقتل أكثر من 250.000 شخصا وتهجير الملايين الذي فروا من البلاد.

وذلك بعد أن عرضت روسيا وتركيا عقد اجتماع من الممكن أن يضم الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وإيران وتركيا، على الرغم من اصرار واشنطن على رحيل الأسد.

وتابعت الوكالة ان الجبير لم يقل ان السعودية قالت "لا" للجلوس على مائدة مفاوضات تضم الإيرانيين، لكنه وصف إيران بأنها "قوة محتلة في سوريا" وقال إنها لا يمكن ان تصبح جزءا من الحل حتى تسحب قواتها من سوريا، هي وحزب الله وميليشيات الشيعية التي أرسلت لمساندة نظام الأسد.

وأوضح وزير الخارجية السعودي ان خريطة الطريق السياسية التي وضعت في 2012 بجنيف كانت على اساس اتفاق شمل مجلس استشاري حكومي مكون من عناصر موجودة بالحكومة، وان المعارضة قد تدعي حصولها على قوة تنفيذية بعد رحيل الأسد كي تعمل على إصلاح هيئات الدولة، واصدار دستور جديد، وعقد انتخابات من أجل تشكيل حكومة جديدة.

وأضاف الجبير يمكن تحديد موقفنا إذا ما وافق بشار على الخيار السياسي، ورحل عن البلاد، مشيرا إلى عدم وجود أي دليل على ذلك خصوصا مع دعم روسيا وإيران له.

ونفى الجبير الأقاويل التي تشير إلى أن ما يحدث في سوريا هو صراع بين السنة في السعودية والشيعة في إيران كي تهيمن الأولى على الشرق الأوسط.

وأكد الجبير ان السعودية لا تدخل في الشؤون الخارجية للدول، لكن إيران هي من نقوم بذلك، داعيا للنظر في اعتداءات إيران على الدول الأخرى في المنطقة.

واستنكر الجبير ما تقوم به روسيا اليوم من ادعاءات لحل مشكلة سوريا والقضاء على تنظيم داعش، متسائلا إذا كانت تريد الحل لماذا لم تنضم للتحالف الدولي.

وأردف الجبير لأن تلك الخطوة العسكرية لنقل الحرب للخارج ستكون نقلة نوعية لروسيا، لم تقم بها منذ زمن بعيد، وهو مؤشر لمحاولتهم مساندة الأسد وليس للقضاء على داعش.

وانتقد الجبير الولايات المتحدة ومعارضين اخرين لنظام الأسد بسبب تدفق آلاف السوريين إلى أوروبا هربا من النزاع. وقال إن السعودية طالبت منذ فترة بمنطقة حظر طيران وتعزيز تسليح المعارضة السورية وأضاف "إذا كان قد تم هذا لما كنا في هذا الوضع".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان