كيف استطاع بوتين الخروج من عزلته الدولية؟

كتبت - أسماء ابراهيم:

قالت صحيفة ليزايكو الفرنسية إن الرئيس الروسي فلادمير بوتين كان بالامس نجم الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد أن كان منبوذًا بسبب أفعاله في أوكرانيا.

وتضيف الصحيفة بأن الأزمة السورية أعادت لبوتين مكانته وهو الشخص الذي كان كل رؤساء العالم ينبذونه ويبتعدون عنه بسبب ما حصل في جزيرة القرم وأصبح مطلوب "هذا الرجل الأخضر الصغير" - تصفه الصحيفة - من أجل أن يلعب دورًا بارزًا في نهاية الأزمة السورية.

وتشير الصحيفة إلى أن بوتين وضع الغربيين أمام الأمر الواقع ووجه حوالي 2000 جندي روسي للوقوف إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد.

وتنقل الصحيفة عن ليبرمان هريس - الخبير في الشؤون الروسية - بأن بوتين لم يعد ذلك الشرير الذي فعل ما فعل بأوكرانيا لكنه يجب أن يعود إلى الساحة الدولية وخصوصًا وأنه لاعب مهم على الساحة الدولية وإلى جانب بشار الأسد.

وأضاف هريس أن بوتين يعلم أن الضربات العسكرية التي يشنها التحالف الدولي وفرنسا مؤخرًا ستؤدي إلى عواقب وخيمة على الأرض لذلك فهو بحاجة للاتفاق مع الغرب من أجل إنهاء المسألة لصالح الأسد.

وتنهي الصحيفة تقريرها بأن مشكلة التدخل العسكري تتمثل في مقتل الكثير من المدنيين والتدخل البري في عدم نجاحه لأن أعضاء داعش قادرون على الاختفاء بين المدنيين بطريقة عجيبة فالأفضل وضع حد للصراع بمشاركة بوتين.