إعلان

دبلوماسي روسي سابق: موسكو لا تثق كثيرا في الأسد ولكنها لا تجد بديلا له

10:49 ص الأحد 27 سبتمبر 2015

القاهرة - (د ب أ):

كشف الدبلوماسي السابق والباحث الروسي نيكولاي كوزانوف أن موسكو لا تثق كثيرًا في الرئيس السوري بشار الأسد إلا أنها "لم تجد بديلاً" يدفعها لتغييره.

وقال في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الأحد "أؤكد أن الروس يقاتلون ليس من أجل الأسد بل من أجل النظام".

وشدد على أنه اهتمام موسكو بالحفاظ على سوريا ضمن حدودها المعروفة، لا تجزئة أو إنشاء عدة دول، وألا تصبح سوريا مصدّرًا للخبراء المتطرفين خصوصًا إلى الأراضي السوفييتية السابقة، وأن تمثل الحكومة الجديدة أوسع عدد من القوى السياسية وتظل علمانية، وأيضًا تريد روسيا المحافظة على وجودها السياسي والاقتصادي إلى حد ما.

وحول رؤيته لأسباب إقامة روسيا قواعد عسكرية جديدة في سوريا، قال "أفضل أن أكون حذرًا في التعليق على الخطط الروسية التي يجري الحديث عنها. بكل تأكيد يمكننا الحديث عن حاجات البحرية الروسية في المتوسط التي تتطلب نقطة إمداد بحرية، والقاعدة في طرطوس إذا أعيد بناؤها يمكن أن تلعب هذا الدور".

وأضاف "ما أنا متأكد منه، هو أن الروس لا يثقون بالأسد كثيرًا، لكن في الوقت نفسه وحتى الآن، لم يجدوا بديلاً يدفعهم إلى تغييره. ثم إن تغيير الأسد صعب ، لأنه خلال سنوات الصراع الخمس، أوجد هيكلاً عسكريًا غير رسمي في سوريا من مجموعات تدين بالولاء الشخصي له ، وإذا أخذنا الأسد من هذه المعادلة، فهذا لا يعني أن هذه الميليشيات ستكون مخلصة لمن سيخلفه.

وتابع قوله "من جهة ثانية، يعتقد الروس أن الفترة الانتقالية يجب أن تكون حذرة وتدريجية حتى لا يتزعزع الوضع في البلاد، ويعتقدون أن سلطات الأسد يجب أن يتم تخفيضها تدريجيًا لفتح المجال أمام الأطراف الأخرى في سورية ، كما أن تغييره ممكن فقط عندما يضمنون أن البديل، أو من سيخلفه سيكون قادرًا على السيطرة على الوضع".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان