سياسية أمريكية تنتقد دعوة أوباما لمخترع الساعة أحمد محمد

كتبت- هدى الشيمي:

انتقدت السياسية الأمريكية سارة بالين، دعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لأحمد محمد، المراهق السوداني الأمريكي المسلم البالغ من العمر 14 عامًا، صاحب اختراع الساعة الرقمية المنزلية، بعد اعتقاله الخاطئ، ظنا من مدرسه إنه صنع قنبلة منزلية، بحسب ما ورد في صحيفة الدايلي ميل البريطانية.

تقول الصحيفة إن بالين عبرت عن رأيها على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ورفضت الدفاع عنه والوقوف بجانبه، وتحيزه وسائل الإعلام تجاهه، مشيرة إلى أنه صنع شيء أشبه بالقنبلة، وأن الأمر خطر.

وكتبت "إذا اعتبرنا هذه ما يوجد داخل صندوق الأقلام الرصاص ساعة، إذا سنعتبر أوباما يحكم المنطقة الأكثر شفافية في العالم، وسأكون أنا ملكة انجلترا".

تعتبر بالين دعوة أوباما لأحمد نوعا من العنصرية، فتقول إنه وقف بجانبه ويحاول تشجيعه على الرغم من وقوع أكثر من حادث مماثل لمراهقين مثل أحمد، كانوا أبرياء، ولكنهم لم يتلقوا نفس التعامل.

طرحت بالين مثالا آخر، لطالب اعتقلته السلطات بعد احضاره لمسدس صيد في المدرسة، لأنه كان برفقة والده مؤخرا في رحلة لصيد الغزلان،

ترى بالين إن دعوة أحمد للبيت الأبيض كانت خارج السياق، مشيرة إلى محاولات أوباما للظهور كالمنقذ اللطيف.

ومن ناحية أخرى، سلطت وسائل الإعلام الضوء على الواقعة واهتم بها الكثير من المواطنين، وتلقى أحمد دعوات من شركة جوجل، وفيسبوك، سبيس كامب، ومن العديد من المدارس التكنولوجية الكبرى، والذين رأوا إنه اعتقل فقط لأنه مسلم.

وجد الرئيس الأمريكي أن الشباب والمراهقين مثل أحمد سيكونوا السبب الرئيسي في علو شأن الولايات المتحدة الأمريكية، فكتب على حسابه الرسمي بتويتر "ساعة جميلة أحمد، هل تريد احضارها للبيت الأبيض؟ يجب علينا تشجيع شباب مثلك لحب العلوم، ذلك سيكون عظيما لأمريكا".

وأكد أحمد لبرنامج "جود مورنينج أمريكا" إن قبل دعوة الرئيس الأمريكي، قائلا "اتمنى الالتقاء به قريبا"، وعند سؤاله عن أخذه لساعة معه اجاب بأن السلطات لم تعيدها له حتى الآن.

تشير الصحيفة إلى مارك زوكربرج مخترع المدير التنفيذي لموقع الفيسبوك، كأحد الشخصيات المشجعة لأحمد، بالإضافة إلى المرشحة المحتملة لرئاسة أمريكا هيلاري كلينتون، والمسئولين في ناسا.