إعلان

هل كانت ستهتم أوروبا باللاجئين لولا الطفل "إيلان"؟

05:25 م الثلاثاء 15 سبتمبر 2015

الطفل إيلان

كتبت - أسماء إبراهيم:

نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، تقريرًا عن أزمة اللاجئين السوريين إذ اعتبرت الصحيفة أن نظام بشار الأسد هو المسؤول الأول عن هذه الأزمة غير نافية أن تنظيم الدولة أيضا يمارس القتل والتشريد كل يوم.

وأضافت الصحيفة أن سوريا عادت لتتصدر من جديد قائمة الأولويات السياسية العاجلة، ولكن هذه المرة من خلال موجات اللجوء الهائلة، التي وضعت أوروبا تحت الضغط، ودفعت شريحة هامة من الرأي العام الأوروبي لمطالبة الحكومات باستقبال هؤلاء اللاجئين.

وأشارت أن صورة الطفل الكردي لم تكن هي السبب المباشر في تغيير السياسة التي انتهجتها أوروبا تجاه المأساة السورية، "فهنالك المئات من الأطفال الذين ماتوا خلال الصيف فقط، بينما لقي عشرات الآلاف مصرعهم منذ اندلاع الثورة السورية في ربيع سنة 2011".

وأضافت الصحيفة أن صورة إيلان ليست الصورة الأولى، إذ تعج شبكات التواصل الاجتماعي بصور الأطفال الذين ماتوا جراء التسمم بالغازات السامة، التي ألقاها النظام على المدنيين في الغوطة، بالإضافة إلى صور الأطفال الذين تقطعت أوصالهم جراء البراميل المتفجرة التي باغتتهم أثناء نومهم.

وطالبت الصحيفة فرنسا بمعالجة أصل مشكلة اللاجئين، من خلال إيجاد حل للأزمة السورية لأن الاسد " هو الذي أصدر الأوامر بإطلاق النار على المتظاهرين، وقصف المدنيين، واستخدم أسلحة كيميائية، وتمسك بالسلطة ورفض التفاوض مع المعارضة".

ولم تنف الصحيفة دور تنظيم الدولة في ارهاب المواطنين واجبارهم على الفرار داخل حدود الدولة في البداية ثم الى الخارج - أوروبا بالتحديد- وأضافت أن الفرق بين النظام وبين تنظيم الدولة، يكمن في طريقة الرعب التي يتبعانها لإرهاب السكان.

وأوضحت الصحيفة إن الغرب لا يمكن أن يبقى صامتا حيال المجازر الجماعية التي تشهدها سوريا، فهو مطالب بالتحرك لوقفها، ويجب أن تعيد الدول الأوروبية الأمل إلى السوريين، عبر إقامة مناطق آمنة.

وأنهت "لوموند" أنه من الصعب معالجة الأزمة السورية بمعزل عن إطارها السياسي "لأن المسؤولية أكبر من أن تختزل في وجود تنظيم الدولة، إذ إن البراميل المتفجرة التي يلقيها بشار الاسد لا تستهدف إلا المواطنين والمناطق السكنية، ولا تطال مناطق تنظيم الدولة".

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان