شاحنة الموت: تكهنات بقتل وسرقة اعضاء المهاجرين السوريين

كتبت- أسماء ابراهيم:

أعلنت الشرطة البلغارية البدء بمحاكمة أربعة أشخاص مسؤولين عن موت 71 سوريا في ما اطلق عليه الاعلام النمساوي 'شاحنة الموت'.

وعُثر على الشاحنة متروكة على أحد الطرق السريعة في النمسا وبها 71 مهاجرا مختنقين، وعثر المحققين على وثائق سفر سورية.

وقالت الشرطة البلغارية أن المقبوض عليهم هم ثلاثة بلغاريين أحدهم ينحدر من أصول لبنانية، ورابع أفغاني، وأوضحت المتحدث باسم شرطة النمسا أن بين الـ71 شخصا هناك 59 رجلا وثماني نساء وأربعة أطفال - بحسب صحيفة لوبوة الفرنسية.

وترجح السلطات أن يكون المهاجرين ماتوا اختناقا، و تم تسريب بعض الصور الملتقطة للشاحنة تظهر فيها الجثث مكدسة فوق بعضها البعض، كما أظهرت كدمات على بعض الجثث.

وتسائل مراقبون عما اذا كان هؤلاء ماتوا نتيجة اختناق أو أن هناك جريمة مدبرة أودت بحياتهم.

وتضيف الصحيفة أن شائعات سادت حول سبب مقتل أكثر من 70 شخصا في هذه الشاحنة منها أن اللاجئين ركبوا بمحض إرادتهم للهروب إلى أوروبا، وقد قام المهرب الذي أقنعهم بالركوب بتركهم بالشاحنة المغلقة مما أدى إلى اختناقهم وموتهم.

لكن بعد تحليل الصور المسربة والتحقيق مع مالك الشاحنة استبعد الكثير احتمال موتهم اختناق، وبدأت الأسئلة والتكهنات تثار حول قضيتهم وهناك يتكهنبتعرض اللاجئين الذين بلغ عددهم 71 لسرقة الأعضاء والقتل.

وذكر البعض انه على الارجح ان هذه الشاحنة كانت مكانا تلقى فيه الجثث بعد سرقة اعضاء اصحابها وبعد ذلك تم تركها على الطريق السريع، لأن الشاحنة تتسم بسهولة فتحها والخروج منها وهذا ما يدل على ان المهاجرين كانوا اموات عندما وضعوا فيها وليسوا احياء حاولوا فتحها والخروج منها كما يدعي البعض.

خصوصا ما لاحظه المحققين من وجود جثث قديمة واخرى جديدة متكدسة بشكل منتظم دون أن تكون سقطت فوق بعضها بشكل عفوي.