إعلان

صحيفة: عون يلوح بالتصعيد احتجاجا على التمديد لقادة الجيش اللبناني

11:20 ص الجمعة 07 أغسطس 2015

العماد ميشال عون رئيس التيار الوطني الحر

بيروت - (أ ش أ):

نقلت صحيفة " النهار " اللبنانية عن مصدر مقرّب من العماد ميشال عون - رئيس التيار الوطني الحر، أنه لن يسكت على قرار وزير الدفاع اللبناني سمير مقبل أمس الخميس بالتمديد لقادة الجيش اللبناني الثلاثة وعلى رأسهم العماد جان قهوجي قائد الجيش اللبناني .

واعتبر المصدر - في تصريح للنهار - أن ما حدث يعد انقلابا على الميثاق والدستور وقوانين الأمة - على حد قوله - و أن منفذي هذا القرار عطّلوا حلاً سعى إليه المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبرهيم ووزير الداخلية نهاد المشنوق، والقاضي باقتراح تعديل قانون الدفاع الوطني لرفع سن تقاعد الضباط ثلاث سنوات .

ولوح المصدر بأن التصعيد في الشارع هو أحد الخيارات المطروحة ، مؤكدا أن العماد ميشال عون هو من يحدد "توقيت التحرك والمكان والحجم والمناسبة".

من جانبها ، قالت مصادر وزارية للنهار إن العماد عون تم إبلاغه - عبر القنوات الدبلوماسية - موقفا روسيا و أمريكا بالتزام الحكمة واعتماد المعارضة السياسية بعيدا من أي تهديد باللجوء إلى الشارع ، بما يهزّ الاستقرار اللبناني ويضرّ بالمؤسسة العسكرية ويعطّل الحكومة .

وقالت الصحيفة إنه في الوقت نفسه تم إبلاغ من يعنيه الأمر أن الجيش اللبناني سيتصدى بقوة وحزم لأي مس بالاستقرار ، وكان المؤشر لذلك الانتشار الذي نفذته وحدات من الجيش لدى انعقاد جلسة مجلس الوزراء أمس الأول الأربعاء .

ووصفت المصادر ما أشيع عن مشروع تسوية الأزمة بأنه لا يعدو كونه مبادرة إعلامية، فضلا عن أن هناك معارضة قوية داخل قيادة الجيش لما طرح بشأن تأجيل تسريح العمداء و هو الأمر الذي يخلّ بتوازن المؤسسة.

وقالت مصادر وزارية لـ"النهار" إن عملية احتواء نجاح التمديد للقيادات العسكرية بدأت أمس بعد فشل عملية التعيين في جلسة مجلس الوزراء الاخيرة ، وبدا واضحا أن هناك شبه إجماع في مجلس الوزراء على تأييد القرارات التي اتخذها وزير الدفاع بالتمديد لقائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي ورئيس الأركان وليد سلمان و والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير لمدة سنة ، حيث اتصل جميع الوزراء - باستثناء وزيريّ "التيار الوطني الحر" الذي يتزعمه عون - بالعماد قهوجي و اللواءين سلمان وخير للتهنئة.

يشار إلى أن العماد عون كان يعترض على التمديد لقادة الجيش - وخاصة العماد جان قهوجي قائد الجيش - وطرح مرشحا بديلا هو زوج ابنته العميد شامل روكز قائد فوج المغاوير (الصاعقة)، إلا أن أغلب القوى السياسية -بما فيها حلفاء عون- فضلت التمديد لقهوجي في ظل صعوبة الاتفاق على بديل جراء الأزمة السياسية للبلاد، وكذلك نظرا لأنها لا تحبذ اختيار قائد للجيش في ظل غياب رئيس للجمهورية، كما تتحفظ هذه القوى على تولي روكز لقيادة الجيش في الوقت الحالي بالنظر إلى أن عون يقدم نفسه كمرشح للرئاسة، مما يفتح بابا للتيار الوطني الحر للجمع بين منصبي قائد الجيش ورئيس الجمهورية ، وبالتالي تفضل أغلب هذه القوى الانتظار وإبقاء روكز في الجيش حيث يمكن أن يعين قائدا للجيش مقابل تخلي عون عن طموحه في الرئاسة.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان