إعلان

الوجه الآخر لغزة:الطبقة المتوسطة تتمتع بالشواطئ الخاصة والطعام الجيد

02:48 م الخميس 27 أغسطس 2015

كتبت ـ مروة مصطفى:
يوجد إلى جانب معسكرات تدريب حماس والأحياء التي تتعرض للقصف المستمر في غزة، واقع مواز تتمتع فيه الطبقة الوسطى الفلسطينية الضئيلة للغاية بالتدليك، والمنتجعات الخاصة، وأوقات الفراغ التي تتيح لهم المرح وممارسة مختلف الألعاب، بحسب تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.

تركز صور وسائل الإعلام التي تبث من قطاع غزة على المآسي الأليمة، ولكن يبدو أنه برز في غزة من بين أنقاض حرب الصيف الماضي المدمرة مع إسرائيل: محلات بيع الجينز، ووكلاء بيع السيارات الفاخرة، ومن المنتظر قريبا أن نرى في غزة مطعم "سوشي"، بحسب الصحيفة الأمريكية نفسها.

وتضيف واشنطن بوست أن الوجه الآخر لغزة بعيدا عن الحرب نرى فيه مجموعة من الأسر المتوسطة المكافحة الطموحة تتفاخر بفيلا على البحر بها مولد طاقة، ويوجد بها حمام سباحة يلعب فيه أطفالهم طوال اليوم.

هذه قطعة من غزة- وهي القطاع الساحلي صاحب أعلى معدل للبطالة في العالم- حيثلايوجد فيها مدربين شخصيين، وشرائح اللحم شهية، وشهادات جامعية لكلية الحقوق ومعدل رواتب لائقة.
ويقول الباقين على قيد الحياة من البيروقراطيين والأطباء ومديري المصانع والتجار في الطبقة المتوسطة الذين لم يتخلوا عن غزة ويهجروها إنهم واقعين ما بين الحصار الإسرائيل على القطاع الذي يفرض قيود مشددة على السفر والتجارة، ومابين القيادة الفلسطينية، بما فيها حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007 وخاضت ثلاث حروب عقيمة مع اسرائيل خلال ست سنوات.

ويرى البعض أن هذا الجزء من نمط الحياة هو محاولة من الفلسطينيين للاستمرار ومقاومة ما مروا به من حروب، فمن جهتها تقول سامية حلس (طبيبة نفسية تقضي أيامها في علاج الأطفال الذي يعانون من صدمات ما بعد الحروب "أنا أحب الخروج ليلة أو اثنتين في الشهر، يجب علينا جميعا أن نفعل ذلك قدر المستطاع، حتى في غزة، يجب علينا أن نتعلم كيف نعيش حياتنا قليلا".
وفي سياق متصل يقول باسل عليوة مدير أحد المطاعم "أعتقد أن أهل غزة يستحقون أفضل بكثير مما هم فيه الآن"، مؤكدا أنه يحاول قدر المستطاع ألا يزيد من أسعار الطعام حتى لايزيد العبء على أهل القطاع.

وتؤكد الصحيفة الأمريكية أن الوضع في غزة ليس بالهين، فلا يوجد منزل واحد من الـ18000 الذي تعرضوا للقصف لحرب الأخيرة يصلح للسكن مرة أخرى، وعملية إعادة اعمار القطاع تسير ببطء شديد، فيما تصل نسبة البطالة في القطاع إلى 43%، وفقا للبنك الدولي، الذي أعلن أن "الحصار والحرب وسوء الإدارة" وضع اقتصاد غزة على حافة الانهيار، كما أن هناك ما يقرب من 80 % من سكان القطاع البالغ عددهم 1.8 مليون شخص يتلقون المساعدة الاجتماعية.
يذكر أنه يوجد في غزة فندق واحد من فئة الخمسة نجوم ويسمى فندق "المشتل"، افتتح عام 2011، وقد اغلق لفترة بعدها إلا أنه أعيد افتتاحه مرة أخرى ويحتوي على حمام سباحة أوليمبي، وشاطئ خاص.

فيديو قد يعجبك: