إعلان

طبيبة كردية تحتفظ بـ122 جثة طفل منذ 35 عاما

11:45 م الثلاثاء 25 أغسطس 2015

طبيبة كردية تحتفظ بـ122 جثة طفل منذ 35 عاما

كتب ـ علاء المطيري:

قالت شبكة "رووداو" الإعلامية إن طبيبة كردية كشفت عن احتفاظها في الطابق العلوي من عيادتها بـ122 جثة لأطفال كورد محفوظين داخل أنابيب زجاجية منذ أكثر من 35 عاما.

ونقلت الشبكة الكردية عن الطبيبة قولها إن هؤلاء الاطفال ولدوا متوفين في زمن تعريب القرى الكوردية على يد نظام حزب البعث، مشيرة إلى أن كل منهم وضع في انبوب زجاجي معبأ بمادة الفورمالين للحفاظ على أجسادهم.

وتابعت الطبيبة الكردية إن أسماء الأطفال وأسماء أمهاتهم وأسباب وفياتهم مدونة على الأنابيب المحفوظين بداخلها، مشيرة إلى أنها ترغب بفتح متحف لهذه الجثث في مستشفاها الخاص.

ولفتت الشبكة إلى أن الطبيبة الكردية التي تخرجت في بريطانيا عام 1979، وفتحت قسم النسائية والتولد في مستشفى أربيل التعليمي، تقول "في زمن التعريب كان سكان القرى القريبة من الحدود ينقلون الى مجمعات ضواحي أربيل، وكانت أكثر النساء يواجهن حالات اجهاض، ويفقدن اطفالهن بسبب النقص في الدم، أو يلدن اطفالا معاقين".

وتضيف "بسبب وفاة الأطفال المعاقين في ذلك العهد، وبعد أن أجرينا دراسة للحالات، وبالأخص الأطفال الذين لديهم مشاكل في الرأس، توصلنا إلى نتيجة بأن هؤلاء الأطفال أصيبوا بـ "توكسو بلازما" المعروف بين الناس بـ "داء القطط"، الذي ينتقل إلى النساء عن طريق الخضار والفواكه الموجودة في الاماكن الملوثة، وكانت مواقع هذه المجمعات ملوثة ولم يكن لديهم صرف صحي".

واحتفظت الدكتورة عطية بجثث الاطفال في مادة الفورمالين، بموافقة الوالدين، وبلغ عددالاطفال الذين توفوا لغاية 1985، والمحفوظين لديها 122 جثة.

واستخدمت عطية هذه الجثث لأغراض طبية، وقالت "تلامذتي درسوا حالات هؤلاء الاطفال، واحتفظت بالأورام التي أخرجتها من بطون الأمهات أثناء الولادة، وكان يزن الورم الواحد ستة كيلوجرامات، وقبل فترة أخرجت ورماً من بطن امرأة كان يزن 14 كيلو جراما.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان