إعلان

واشنطن بوست: زيادة هجمات الفلسطينيين على إسرائيل تنذر بموجة عنف جديدة

03:17 م الأحد 05 يوليه 2015

زيادة هجمات الفلسطينيين على إسرائيل تنذر بموجة عنف

كتبت- هدى الشيمي:

يوم الاثنين الماضي، استيقظت ميسون موسى لتأدية صلاة الفجر، ومساعدة عائلتها في الحصاد، وتصرفت بطريقة عادية جدا على حد قول والدتها، التي وصفتها بفتاة هادئة، تخجل كالدجاجة، وبعد ذلك ذهبت الفتاة الجامعية البالغة من العمر تسعة عشر عاما، إلى نقطة مرور في بيت لحم عبر الجدار الأسمنتي الفاصل بين الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وإسرائيل، ثم أخرجت خنجر من حقيبتها وطعنت ضابطة شرطة إسرائيلية، في رقبتها، تدعى ليرون يسرائيلي، البالغة من العمر 19 عاما، بحسب صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.

وذكرت الصحيفة - في تقرير على موقعها الإلكتروني- أن ذلك الهجوم وقع على بعد بضعة أميال من مدينة القدس القديمة، وكان واحدا من سبع هجمات كبيرة في الضفة الغربية المحتلة، والقدس الشرقية على مدى الأسبوعين الماضيين.

وأوضحت أن وتيرة العنف زادت خلال الفترة الماضية، بعمليات إطلاق النار من السيارات، والتفجيرات وغيرها، مما كسر فترة دامت لأشهر طويلة من الهدوء النسبي.

في الناحية الأخرى، ازداد العنف من الجانب الإسرائيلي أيضا، بعد إطلاق النار على شاب فلسطيني في السابعة عشر من عمره، بعد القائه الحجارة على سيارة مسئول إسرائيلي بارز.

وأشارت الصحيفة لتساءل الشرطة والجيش الإسرائيلي، والمواطنين الإسرائيليين والفلسطينيين، إذا كان ما يحدث حاليا سيتسبب في تصعيد الصراع، أو بداية لصراع أكبر.

يُذكر، أن أول حادث وقع في إسرائيل كان في 19 من يونيو بالقرب من غرب رام الله، وبالقرب من مستوطنة يهودية في الضفة الغربية، حيث أطلق مقاتل فلسطيني النار على متنزه إسرائيلي وهرب، وبعد يومين، طعن فلسطيني ضابط شرطة الحدود في باب العامود خارج البلدة القديمة، وأطلق النار عليه وجٌرح، وبعد عدة أيام، أطلق فلسطيني النار على جنود إسرائيليين في نقطة مرور بوادي الأردن، ولكنه لم يتمكن من النجاة.

وبعد أيام، أطلق مسلح النار على سيارة بها أربع شبان إسرائيليين بالقرب من مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية، ثم هرب.

وأشارت الصحيفة لعدم قدرة الإسرائيليين على تحديد إذا كان هذا الهجوم ناتج عن تخطيط خلايا تابعة لفصائل إسلامية، مثل حركة حماس المسئولة عن قطاع غزة، أما أن ما يحدث مجرد هجمات عنيفة فردية، يشنّها المواطنين، ولا تحمل أي أسباب سياسية، أما أن تلك الأفعال ناتجة عن الأمرين معا.

وصرح مسئول فلسطيني لوكالة الأسوشيتيد برس، إن السلطات الفلسطينية اعتقلت أكثر من 100 عضو تابعين لحركة حماس، في الضفة الغربية، الذين خططوا لتنفيذ هجمات على الإسرائيليين، وأكد عدنان دميري، المتحدث باسم الأمن الفلسطيني، أن الحكومة لن تسمح لحماس لتقويض الأمن الفلسطيني، والمساعدة على سفك الدماء، وأنهم لن يسمحوا لحماس بتنفيذ هجمات في الضفة الغربية.

ولفتت الصحيفة لاتهام وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون للسلطة الفلسطينية، بالتحريض على الهجمات، زاعما أن الفلسطينيين يقضون أوقاتهم في مشاهدة البرامج المعادية لإسرائيل على شاشات التليفزيون طوال الوقت، ثم يقتلون المدنيين.

وفي تلك الأثناء لم يعلق الرئيس الفلسطيني محمد عباس على أعمال العنف الأخيرة.

فيديو قد يعجبك: