إعلان

صحيفة إماراتية: صدام حسين السبب الرئيسي في ظهور "داعش"

02:53 م الأربعاء 29 يوليو 2015

صدام حسين

كتبت- هدى الشيمي:

قبل الغزو الأمريكي للعراق لأول مرة، في 13 من يناير عام 1991، سن الرئيس العراقي السابق صدام حسين قانونا اعتبره البعض عاديا، ولكنه كان هاما جدا، ومؤثر فيما بعد، وهو وضع كلمة "الله أكبر" على علم العراق، الملون بالأمر والأبيض، والأخضر، ونجومه الثلاث الخضر، وذلك بحسب ما ورد في صحيفة ذا ناشيونال الإماراتية بنسختها الإنجليزية.

وبعد قرار صدام حسين بغزو العراق للكويت، ووقوع الحرب والأزمة الخليجية، تقول الصحيفة إن الفلسفة السياسية خلف هذا القرار، كانت السبب في غرس جذور تنظيم داعش، ونجاحه فيما بعد.

أكدت الصحيفة أن ما أوصل العراق إلى ما هي عليه الآن، هو ما حدث فعله صدّام حسين منذ توليه الرئاسة، وبدأ ذلك بعد حرب صدام حسين على إيران، في السبعينيات، وأرجعت الصحيفة ذلك إلى قلقه واهتمامه بالتحديات الدينية، خلال فترة حكمه، وخوفه من الحرس الثوري الإيراني والذي كان جديدا في تلك الفترة.

وأشارت إلى محاولات صدّام لاستمالة الجماعات الدينية، حتى المتشددة منها، من أجل تحقيق أغراضه السياسية، فتعاون مع جماعات سلفية، وذلك لاعتقاده بأنه سيعثر على طريقة مثلى تمكنه من احياء روح الإسلام، واستخدامها في تحقيق أهدافه الخاصة.

تحول أمر الاعتماد على الجماعات المتشددة إلى قاعدة أساسية في نظام صدام حسين، بعد وقوع حرب الخليج الأولى، فغزا الكويت، وقابلت كافة الدول العربية هذا الأمر بمعارضة شرسة، فخسر دوره كمحافظ ومدافع عن العرب، ووريث عباءة القومية العربية، واتجه للدين لتبرير أفعاله وتصرفاته.

ووجدت الصحيفة أنه لفهم علاقة ذلك بتنظيم داعش، يجب النظر بتمعن إلى ما فعله الضابط سمير الخلفاوي، أحد القيادات في الاستخبارات العراقية، فعن طريق وثائق كشفت عنها مجلة شبيجل الألمانية، عثرت عليها في حلب بسوريا، فأن الخلفاوي، عاش لفترة باسم مستعار، هو "حجي بكر"، ووضع خطة محكمة لتأسيس ونجاح ونمو تنظيم داعش، على أن يكون مقره الأساسي في العراق، ويصبح جزء أساسي من نظامها.

ونقلا عن شبيجل، فأن الخلفاوي حاول إلباس الجماعة وجها دينيا، ونوى وضع أبو بكر البغدادي قائدا عليها، وتقول الصحيفة سواء كان ذلك صحيحا أن خاطئا، ولكن ما تكوين صفوف داعش، وظهورها بهذه الطريقة، يرجع إلى خطة الخلفاوي.

ذكرت الصحيفة، أنه باسم الدين الإسلامي، جند تنظيم داعش أعداد ضخمة من المقاتلين الأجانب، من مختلف البلدان، مثل تونس، وبريطانيا، وأوزباكستان، ومعظم دول آسيا، وعلى الرغم من كونه ممتدا في سوريا والعراق، إلا أن أقل نسبة من الجنود أصحاب الجنسيات العراقية والسورية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان