إعلان

صحفية تركية: أردوغان فضّل تنظيم داعش على الأكراد

09:05 ص الثلاثاء 28 يوليه 2015

كتبت- هدى الشيمي:

في مقابلة حصرية للصحفية التركية أوزاي بوليت مع موقع جيروزاليم بوست الإسرائيلية، أكدت أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فضّل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، على الأكراد.

وقالت بوليت، إن أردوغان، أكد في لقاء تليفزيوني عٌرض في 28 من شهر ديسمبر عام 2012، إن الحكومة التركية تتفاوض مع عبد الله اوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني، لحل أزمة الأكراد، ولكن في نفس الوقت، هناك الكثير من التقارير والمعلومات والبيانات التي تؤكد دعم الحكومة لتنظيم داعش، وتقديم الكثير من المساعدات والتسهيلات لمقاتليه.

ووفقا لبوليت، الكاتبة في معهد الدراسات الأمريكية، جيت ستون، فأن بناء تركيا كان على أساس انكار الهوية الكردية تماما، موضحة أنه عند تأسيس تركيا عام 1923، اسم الأراضي الكردية، واللغة الكردية وكل ما يتعلق بالوجود الكردي أنٌكر تماما، فأصبحت أراضيهم أشبه بالمستعمرة التي ليس لها هوية، ولا حدود ولا اسم.

وتابعت قولها "تعرض الأكراد لجرائم ومجازر ضخمة خلال التسعين عام الماضية، لذلك أٌضطر الكثير من الأكراد لتغير جنسيتهم للتركية، ولكن بقي البعض يقاوم، رافضا الاقبال على التغيير".

وأشارت بوليت إلى أن تأسيس دولة كردية عراقية، وحكومة مستقلة لها، وظهور إقليم كردستان العراق، كان بمثابة تحررا كبيرا لهم، موضحة أن الأكراد السوريين، ذكورا وأناثا يصارعون للحصول على حريتهم الآن، لذلك تحاول تركيا قمع حريتهم، والسيطرة عليهم.

ويصل اضطهاد تركيا للأكراد إلى أقصى صوره، بحسب بوليت، وتطرقت لقصة الطبيبة إسراء ياكر، الطالبة الكردية في كلية الطب، التي ذهب لمساعدة المقاتلين الأكراد في قرية كوباني السورية طبيا، وعلاجهم، فأصيبت في رأسها وعينها اليمنى، وبعد ذهابها إلى مستشفى تركية لتلقي العلاج، أجلوا علاجها، ولم يسعفوها فورا، ففقدت عينها، وما تزال تعاني أثار جروح بالغة، وبعد فترة ألقي القبض عليها وسٌجنت بتهمة ممارسة الإرهاب.

لا يقتصر الدعم التركي لتنظيم داعش على المال فقط، بل شمل أيضا المساعدة العسكرية واللوجيستية، وتقول بوليت "لكي يقتحم مقاتلي التنظيم المواقع المختلفة، ويتمكنون من الاستيلاء عليها، يحتاجون إلى مقاتلين، وخطط عسكرية، والتي يحصلون عليها من تركيا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان