تفجيرات تستهدف سيارات قادة حماس والجهاد الإسلامي
القاهرة-(مصراوي):
في هجمات تُعتبر سابقة، فُجِّرت ست سيارات في شمال مدينة غزة، تعود أربع منها لقياديين في كتائب القسام التابعة لحركة حماس، واثنتان لقياديين في سرايا القدس التابعة للجهاد الإسلامي، بحسب صحيفة الحياة اللندنية. ولم تُعلن أية جهة مسؤوليتها عن حملة التفجيرات، ونجمت الانفجارات عن عبوات ناسفة زُرِعت أسفل السيارات الست المتوقِّفة في شارع النفق وحي الشيخ رضوان القريب منه، ودُمِّرت السيارات وجُرِح مدنيون.
وقالت مصادر لصحيفة الحياة إن الانفجارات توالت خلال ربع ساعة، ولم يكن أصحاب السيارات فيها، وهذه هي المرة الأولى التي تُستهدف فيها حركة الجهاد الإسلامي، ثاني أكبر قوة في غزّة، كما أن الحملة هي أول هجوم منسّق يستهدف هذا العدد من أعضاء الحركات الإسلامية في غزة.
ورغم التزام الأجهزة الأمنية والشرطة وحركتي حماس والجهاد الصمت، تردّدَت معلومات تفيد بأن مجموعة من الغزاويين التحقت بتنظيم داعش، وبثّت أخيراً تسجيل فيديو يدعو إلى مهاجمة حماس.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية التي تديرها حركة «حماس» في قطاع غزة، اياد البُزم: إن عناصر إجرامية فجّرت سيارات تابعة لفصائل المقاومة في منطقة الشيخ رضوان، وتعهّدت كتائب القسام وسرايا القدس، بملاحقة الأيادي الآثمة.
وجاء في بيان لكتائب القسّام وسرايا القدس، وُزِّع مساء أمس أن هذه الأفعال الإجرامية تحمل عنواناً واحداً، هو خدمة أهداف الاحتلال، والأدوات المأجورة المنفّذة تضع نفسها في مربع الخيانة، ولوحظ أن البيان لم يوجّه أصابع الاتهام إلى إسرائيل، بل أشار بوضوح إلى أن الهجمات من فعل فلسطينيين، ملمّحاً إلى احتمال أن يكون من يقف خلفها إما أنصار تنظيم داعش، أو أنصار تنظيمات وفصائل أخرى تختلف مذهبياً مع الحركتين، أو أن تكون ناجمة عن خلافات وصراعات داخلية.
وكانت الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس نفّذت حملات اعتقال ضد السلفيين، وقتلت أحدهم في حي الشيخ رضوان قبل أكثر من شهر، بعد تبنّي جماعة سلفية متشدّدة تُطلق على نفسها أنصار الدولة الإسلامية في بيت المقدس قبل شهرين، هجوماً على موقع لكتائب القسام.
لكن قيادياً سلفياً توسط بين حماس والسلفيين أخيراً، تمكّن من التوصل إلى تهدئة بين الجانبين يوقف بموجبها السلفيون هجماتهم في مقابل إطلاق المعتقلين من الجماعة.
فيديو قد يعجبك: