إعلان

بالفيديو والصور.. تاريخ الدبابات الروسية

03:41 م الخميس 02 يوليه 2015

 

كتب ـ علاء المطيري:

قال موقع "ريل كلير بوليتكس" الأمريكي إن الدبابات الروسية القديمة مازالت تقاتل في كل مكان حول العالم على الرغم من مضى 61 عاما على أول ظهور لها.

وتابع الموقع أنه على غرار بندقية الكلاشينكوف "AK-47" التي تعتبر أقوي بندقية عرفها التاريخ العسكري الحديث مازالت الدبابة تي ـ 54 و تي ـ 55 واحدة من أكثر الدبابات انتشارا حول العالم لسهولة تشغيلها وصيانتها، مشيرا إلى أن الوحوش الحديدية السوفيتية لها شعبية كبيرة في الأمم الصغيرة والقوات الغير نظامية التي جعلتها دبابة العامة.

ولفت الموقع إلى أن الدبابة تي ـ 54 و تي – 55 هي الأكثر ظهورا في أي انقلاب أو حرب أهلية يمكن أن تحدث في دولة من حلفاء موسكو وأصدقائها السابقين أو الحاليين.

فعندما انهارت أفغانستان في تسعينيات القرن الماضي استخدم كل من طالبان وتحالف الشمال الدبابة الروسية تي ـ 55 التي كانت تملكها الحكومة الشيعية السابقة، وفي يوغوسلافيا لعبت ذات الدبابة أدوارا متعددة في الحرب الأهلية في ذات العقد من الزمان.

وفي الوقت الراهن تلعب الدبابة الروسية العتيقة دورا في سوريا والعراق تحت راية داعش، وفي مناطق أخرى تحت راية متمردين وثوار سوريا الذين يقاتلون نظام الأسد.

ولفت الموقع إلى أن الدبابة الروسية التي يزيد عمرها عن 60 عاما تحقق للجيوش المتمردة والحركات المقاتلة قدرا من النفع بنفس القدر الذي تحققه الدبابة الأمريكية المتطورة "إم1" أبرامز، لأنه في أغلب الأحيان لا تكون الدبابات في حاجة إلى الكثير من التعقيد.

وأضاف أن كل ما تحتاج إليه الدبابات بما فيها دبابة القرن الحادي والعشرين هو أن تكون "رخيصة وغير معقدة ومميتة"، مشيرا إلى أن الصفات الثلاث تكفي لتحديد كفاءة الدبابات على مر العصور.

الترسانة السوفيتية

وفي نهاية الحرب العالمية الثانية كانت ترسانة الدبابات السوفيتية تضم أعدادا كبيرة من إصدارات الدبابة تي ـ 34/85 المتوسطة إضافة إلى عدد صغير من الدبابات الثقيلة طراز إي إس ـ 2 و آي إس ـ 3، لكن السوفيتيين رأوا أنها لن أصبحت خارج الخدمة خاصة أن مدفعها الـ 85 مم لا يمكن تطويره على الرغم من دورها الملحوظ في الحرب العالمية الثانية أمام جيوش النازية.

ومن ناحية أخرى كانت دبابة أي إس بإصداراتها المختلفة لم تكن أفضل من كونها منافسا جيدا لدبابات بانزر الألمانية، خاصة أن طاقمها يواجه عناء تحميلها يدويا بقذائف 122 مم بصورة تجعل قدراتها النيرانية منخفضة إضافة إلى قلة عدد القذائف التي تحملها.

تي ـ 44

ليست معروفة ولم تخض معارك حقيقية لكن حجمها الصغير جعلها غير عملية لاستخدام قذائف قطر 122 مم، وهو ما قاد مسؤولو التسليح بالكرملين إلى البحث عن تصميم جديد تمثل في الدبابة تي ـ 45 و تي ـ 55 التي بقيت وحشا مدرعا هو الأكثر شعبية حول العالم.

تاريخ الدبابات الروسية

على مدى عقد من الزمان سبق ظهور الدبابة الروسية تي ـ 54 إيه عام 1954 قام السوفيت ببناء نسخ متعددة عٌرفت بـ "تي ـ 54" أرقام 1، 2، 3 وكانت أعدادا قليلة تميزت فوهة مدفعها بحجم أكبر يجعل تمييزها من الخارج أمرا ممكنا.

ووفقا لموقع "ريل كلير بوليتكس" الأمريكي كانت تلك الدبابة تتميز في بداية الأمر بفتحة في مقدمة البرج أدرك السوفيت مؤخرا أنها يمكن أن تقود القذائف القادمة إلى داخل الدبابة.

موازن الإطلاق

وأوضح الموقع أن الدبابة تي ـ 54 إيه كانت أول إصدار من فئتها به موازن إطلاق نار عامودي للدفع الرئيسي يمكنه من الثبات مهما تغير وضع الدبابة أثناء الحركة، تلاه تطورا آخر في الدبابة تي ـ 54 بي التي امتلكت موازن حركة عامودي وأفقي يمكنها من ضرب الثبات على أهدافها أيا كانت التضاريس التي تتحرك فيها.

وتميزت تي ـ 54 إس ببرج إطلاق أصغر حجما فأصبح ارتفاع الدبابة 2.39 متر بصورة تجعل استهدافها أكثر صعوبة من منافستها الأمريكية في ذلك الحين الدبابة "إم ـ 48 باتون"، إضافة إلى انحناء البرج الذي يعمل على تقليل نسبة الإصابة بالقذائف المعادية.

الحرب الباردة

عام 1956 استخدمها السوفيت في مواجهة المتمردين في العاصمة المجرية بودابست عقب الإطاحة بالنظام الموالي لهم، لكن المتمردين استطاعوا السيطرة على واحدة منها ومنحوا الخبراء الغربيين الفرصة ليتعرفوا على مواطن القوة والضعف في تلك الدبابة.

وفي عام 1972 شنت فيتنام الشمالية هجوما كبيرا على جارتها الجنوبية قاد لاستسلامها، لكن معركة دبابات دارت في مدينة كون توم تواجهت فيها تي ـ 54 السوفيتية مع إم ـ 41 الأمريكية الخفيفة، وكانت نتيجة المعركة أن تمكنت دبابتين إم ـ 41 من إطلاق 3 قذائف عيار 76 مم أصابت 3 من الدبابات السوفيتية بإصابات بالغة.

القوة النيرانية

وكان من أهم عيوب تي ـ 54 إس كفاءتها النيرانية في المعركة حيث أنها تطلق 4 قذائف في دقيقة كاملة في حين تستطيع الدبابات الغربية إطلاق نفس العدد في 15 ثانية أثناء الاشتباك وهو ما يجعلها الطرف الأضعف في المواجهة وهو ما دفع السوفيت لتطوير نسخة تي ـ 55.

الدبابة "تي ـ 55"

ربما يكون من الصعب التفرقة بين تي ـ 54 و تي ـ 55 من الخارج لكن أهم الاختلافات هي غياب فتحات التهوية عن سقف الدبابة تي ـ 55 والتي تظهر في تي ـ 54 بصورة واضحة، حيث أن معظم التعديلات التي أجريت عليها كانت داخلية تضمنت نظام تحمل الضغوط العالية الذي يحول دون تسلل الغبار المشع الناتج عن ضربات نووية من التسلل إلى داخل الدبابة إضافة إلى تزويد مدفعها الرئيسي بـ 9 قذائف إضافية مع استبدال مدفعها الرشاش "SGM" عيار "7.62*54" بمدفع "PKT" بذات القطر مع سرعة إطلاق 250 طلقة في الدقيقة وسعة نظرية تتراوح بين 700 إلى 800 طلقة.

وفي عام 1961 أجريت عليها تعديلات شملت نظام تهوية وتبطين مضاد للأشعة والمواد الكيميائية والبيولوجية وأطلق عليها تي ـ 55 إيه.

ولفت الموقع إلى أن سر ارتباط عائلة الدبابة تي بإصداراتها المختلفة أن كل منها يتم تأسيسه استنادا إلى آخر نسخة، وعلى سبيل المثال فإن أول دبابة تي ـ 55 لم تكن تحمل مدفع ثقيل طراز دوشكا "12.7*108مم" المضاد للطائرات على غرار تي ـ 54 حيث وجد القدة السوفيتيين أنه عديم الفائدة مع الطائرات.

وتابع الموقع أنه بظهور المروحيات ذات السرعة البطيئة وتدخلها في ميدان القتال على سرعات عالية وارتفاعات منخفضة جعل استخدام المدافع الرشاشة أمرا حتميا.

 

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان