إعلان

كاتب بريطاني: إبرام الاتفاق النووي "انتصار تاريخي" لـطهران

11:58 م السبت 18 يوليو 2015

الرئيس الأمريكي باراك أوباما

لندن- (أ ش أ):

انتقد كون كوجلين محرر الدفاع بصحيفة التلغراف، الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قائلا: "إنه منح قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني عفوا عاما".

واتهم كوجلين - في مقال نشرته الصحيفة على موقعها الإلكتروني - سليماني بأنه معروف باعتباره أحد أكبر زعماء العقول المدبرة للإرهاب في العالم، وقال "إن سليماني ظل على مدى أكثر من عشر سنوات يعتبر القوة المحركة لعدد من الجماعات الإرهابية التي ترعاها إيران في منطقة الشرق الأوسط".

وأضاف "من منظور بريطاني خالص، كان سليماني مسؤولا عن تدريب وتجهيز الميليشيات الشيعية في جنوب العراق التي قتلت العشرات من القوات البريطانية في ليالي الصراع الطائفي السوداء بالعراق التي أعقبت سقوط صدام حسين".

وتابع: "وأفادت تقارير بضلوع سليماني في تدريب حركة طالبان على كيفية زرع قنابل متفجرة على جانبي الطرق والتي أودت بحياة وشوهت جنودا بريطانيين في جنوب أفغانستان".

وقال كوجلين، إنه "اندهش عندما قرأ في ملاحق (اتفاق أوباما التاريخي) مع إيران وتحديدا في صفحة 86، أن سليماني حصل على عفو عام وتم شطب اسمه من قائمة المحظورين الإيرانيين بين عدد آخر من كبار أعضاء الحرس الثوري الإيراني".

وأضاف "الفضل يرجع لإذعان أوباما الفاضح لطهران، في أن سليماني تغير بين عشية وضحاها من كونه أحد أكثر الإرهابيين المطلوبين في العالم، إلى كونه أحدث أقرب أصدقاء البيت الأبيض".

ورأى كوجلين أن "هذا ليس إلا أحد مؤشرات عديدة تبعث على القلق اشتملت عليها تفاصيل الاتفاق المبرم في فيينا مؤخرا بين طهران ومجموعة (5+1)".

وقال "إن ظاهر الأمر يشير إلى أن الاتفاق أبرم بين طهران ومجموعة (5+1)، فيما الحقيقة هي أن هذا الاتفاق مبرم بين آيات الله في طهران والبيت الأبيض، فيما الأطراف الأخرى كبريطانيا تتخذ موقف المتفرج من على الهامش".

وأضاف محرر الدفاع بصحيفة التلغراف، "لو كنت مكان سليماني ، إذن لأقمت احتفالا ضخما لتوقيع اتفاق هو بحق انتصار تاريخي لطهران".

ولفت إلى ما وصفه بمثال آخر على "التنازلات الجبانة" التي قدمها البيت الأبيض إلى طهران ، وهي : طرق التفتيش المفترضة مستقبلا على المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار الكاتب إلى أن مرواغة إيران في الكشف عن برنامجها النووي موثقة بشكل جيد، وحذر كوجلين من أنه إذا ما سنحت لهم الفرصة للخداع ، فإن الإيرانيين سيفعلون، ومن هنا تتضح أهمية أن تضطلع بمهام التفتيش فرق مؤهلة جيدا للقيام بذلك.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان